افتتح مهرجان سان لوي السنوي للجاز وسط إجراءات أمنية مشددة من حواجز تفتيش عند مداخل المدينة الواقعة شمال السنغال وانتشار الشرطة عند محاور الطرق الاستراتيجية وأمام الفنادق، فيما أُعلن أن الأميركي ماركوس ميلر أحد أبرز المدعوين سيغيب عن هذه الدورة. واستضافت ساحة فايديربه الافتتاح في وسط جزيرة سان لوي المبنية على مصب نهر السنغال التي ضُرب حولها طوق أمني. وتجمع مئات الأشخاص في الساحة ليحضروا حفلة للمغني والموسيقي السنغالي الشاب سارو. وكان الجمهور أقل من العادة في افتتاح المهرجان الذي يستقطب عادة سياحاً كثراً ومقيمين في مناطق أخرى إلى هذه المدينة التي أدرجت العام 2000 في قائمة التراث العالمي لليونيسكو. ولن يقيم الأميركي ماركوس ميلر الذي كان أحد الفنانين البارزين في هذه الدورة حفلته التي كانت مقررة الأحد المقبل وأيضاً الفرقة المغربية «بوب مغرب»، كما أعلن مسؤولو جمعية «سان لوي جاز» المنظمة للمهرجان من دون تقديم أي تفسير لذك. وأشار الناطق باسم المهرجان أليكس تندينغ إلى «الأجواء الأمنية ومشاكل تتعلق بالوسائل اللوجستية». وكان الوضع الأمني أدى إلى صدور قرار بمنع إقامة المهرجان هذه السنة. لكن القرار ألغي في الرابع من الشهر الجاري بعد محادثات بين المنظمين والسلطات والأطراف الاقتصادية الفاعلة. ونفذت قوى إسلامية متشددة خلال الأشهر الأخيرة هجمات عدة طاولت بلداناً في غرب أفريقيا بينها ساحل العاج حيث سقط 19 قتيلاً في هجوم على مدينة غران بسام قرب أبيدجان في آذار (مارس). ويشارك في هذه الدورة الرابعة والعشرين فنانون وفرق من السنغال بينهم الشيخ لو، فضلاً عن فنانين من عشر دول من بينهم الكوبي عمر سوسا.
مشاركة :