القاهرة 27 نوفمبر 2024 (شينخوا) رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم (الأربعاء) بدخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ. وقال أبو الغيط في بيان إن "الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو التهدئة وحقن الدماء، ويتعين تنفيذه بشكل كامل ودقيق حتى يتمكن لبنان من استعادة عافيته في أقرب وقت". وأوضح أن "الاتفاق يمثل فرصة مهمة للشعب اللبناني لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الوضع السياسي الداخلي، خاصة ما يتصل بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية بعد شغور دام لما يزيد على عامين". وأكد أبو الغيط ضرورة إنهاء إجراءات الانسحاب الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية في أقرب وقت ممكن، توطئة لعودة النازحين لديارهم. وأشار إلى أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وأثنى على جهد الوسطاء للتوصل إلى هذا الاتفاق، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تكثيف العمل للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في أقرب الآجال. كما أكدت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في بيان، أن هذه الخطوة من شأنها الإسهام في بدء مرحلة خفض التصعيد بالمنطقة، من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره، وتمكين الجيش اللبناني في الانتشار في جنوب لبنان، وبسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية. وشددت مصر على الأهمية البالغة لاحترام سيادة لبنان، وعدم التدخل في شأنه الداخلي، وضرورة العمل على استكمال باقي مؤسسات الدولة، ومن بينها الاستحقاق الرئاسي دون أية إملاءات خارجية، وفي ظل الملكية الوطنية اللبنانية والتوافق الداخلي. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل حيز التنفيذ بدءا من الساعة الرابعة فجر اليوم بالتوقيت المحلي. وأوضحت مصر في البيان أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان ينبغي أن يكون توطئة لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة الذي تجاوز أكثر من عام، وضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية دون عراقيل في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، فضلا عن وقف الانتهاكات غير المبررة في الضفة الغربية. وأشارت مصر إلى الأهمية البالغة لوقف التصعيد بالمنطقة، ونوهت بعدم وجود حلول عسكرية للأزمات في الإقليم، وإنما من خلال التفاوض والحوار وإعادة الحقوق لأصحابها، والالتزام بمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، وذلك من خلال عملية سياسية جادة وفي إطار زمني محدد يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وإنهاء الاحتلال. من جانبها أعربت وزارة الخارجية السعودية اليوم عن ترحيب المملكة بوقف إطلاق النار في لبنان، بحسب بيان للوزارة بحسابها على منصة "أكس". وثمنت السعودية جميع الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن، وأعربت عن تطلعها بأن يقود ذلك إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن (1701) وحفظ سيادة وأمن واستقرار لبنان وعودة النازحين إلى منازلهم لأمن وأمان. كما أعلن العراق اليوم ترحيبه بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، معربا عن أمله بأن يسهم الاتفاق بوقف العنف والدمار في لبنان. وقالت وزارة الخارجية في بيان "تعرب وزارة الخارجية عن ترحيبها بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان وعن أملها بأن يسهم هذا الاتفاق في وضع حد للعنف والدمار والمعاناة التي يواجهها الشعب اللبناني". وأكد البيان دعم العراق المستمر لحكومة لبنان وشعبه وحرصها على تعزيز الاستقرار في المنطقة، مشددا على أهمية تكثيف الجهود الدولية لضمان تجنب حصول تصعيد جديد. ودعا البيان المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة وعاجلة لوقف المجازر والاعتداءات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على إنهاء المعاناة الإنسانية التي تفاقمت جراء التصعيد العسكري المستمر. وجدد البيان موقف العراق الثابت والداعم لجميع الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار. على صعيد متصل، رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بإعلان وقف إطلاق النار، باعتبارها خطوة مهمة يجب أن تستتبع بجهد دولي يسهم في وقف العدوان على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وفق بيان للخارجية الأردنية. وحسب البيان، أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة دعم المملكة للبنان وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل، ودعم تمكين المؤسسات الوطنية اللبنانية، وضمان إعمار ما دمرته الحرب وتقديم المساعدات الاقتصادية اللازمة للبنان. وبدورها، رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بإعلان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ودخوله حيز التنفيذ، معربة عن أملها في أن يؤدي الاتفاق والالتزام به إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأشارت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، إلى أن الاتفاق يعد خطوة هامة لتجنيب الشعب اللبناني المزيد من المعاناة، مؤكدة على موقف دولة الإمارات ودعمها الراسخ للبنان وسيادته ووحدة أراضيه واستعادة مكانته العربية والإقليمية والدولية. وأعربت الوزارة عن أملها في أن يسهم الاتفاق في التنفيذ الكامل للقرار 1701 بما يستعيد الأمن والأمان الذي يستحقه المدنيون، ويعمل على خفض التصعيد وبدء حوار دبلوماسي، يقود إلى استعادة السلم والأمن والأمان، ويحقق كل ما يخدم مصالح شعوب المنطقة وتطلعاتها نحو الاستقرار والازدهار والسلام. كما رحب المجلس الرئاسي اليمني اليوم بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان، معربا عن أمله في أن يقود هذا الاتفاق لطي هيمنة الميليشيات المسلحة في لبنان. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تديرها الحكومة، أن مجلس القيادة الرئاسي واصل اليوم برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس المجلس، مناقشة المستجدات على الساحة الوطنية والإقليمية. ورحب المجلس الرئاسي اليمني، بالإعلان عن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان فجر اليوم . وأعرب المجلس "عن أمله في أن يقود هذا الاتفاق إلى وقف شامل للعدوان الإسرائيلي، وبدء عهد جديد يتفرغ فيه اللبنانيون لبناء دولتهم الوطنية، كاملة السيادة وطي هيمنة المليشيات المسلحة في البلاد". من جانبها اعتبرت جماعة الحوثي أن التحام الشعب اللبناني والمقاومة في لبنان فرض وقف إطلاق النار في البلاد. وذكر بيان للمكتب السياسي للحوثيين، بثته قناة ((المسيرة)) الناطقة باسم الجماعة، أن "المكتب السياسي يشيد بالانتصار التاريخي الذي حققته المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) على العدو الإسرائيلي". واعتبر البيان "أن هذا الانتصار جاء نتيجة الالتحام بين الشعب اللبناني والمقاومة، مما أدى إلى فرض وقف إطلاق النار". وأشار بيان المكتب السياسي للحوثيين إلى "دعمه الكامل للمقاومة اللبنانية والفلسطينية"، لافتا إلى "ضرورة استمرار النضال حتى تحقيق الحقوق المشروعة للشعبين". وكان الجيش الإسرائيلي يشن منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة. ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله والجيش الإسرائيلي قبل أكثر من عام، سقط 3823 قتيلا وأصيب 15859 بجروح، وفق بيان رسمي لبناني. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 44 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي إضافة إلى احتجاز رهائن.
مشاركة :