أكدت مصادر عسكرية مسؤولة، أن قوات الشرعية، الممثلة في الجيش الوطني والمقاومة، أرجأت تنفيذ خطة تحرير العاصمة صنعاء وتحديد ساعة الصفر، بناء على توجيهات عليا ولإتاحة الفرصة للتوصل للحل السياسي عبر مفاوضات الكويت المنعقدة حالياً، بينما هدد الحوثيون بما أسموه الترتيب للعملية السياسية في حال فشلِ المشاورات. وأشارت المصادر إلى أن خيار تحرير العاصمة باستخدام القوة العسكرية سيتم اللجوء إليه في حال فشل المفاوضات في فرض الحل السياسي كخيار أقل كلفة، وهو ما يتسق مع ما قاله المتحدث باسم قوات التحالف العربي العميد ركن أحمد عسيري، من أن هناك تحديات كبيرة وفجوة بين الطرفين المتحاورين في الكويت، وأن الأزمة اليمنية باتت على مفترق طرق، إمّا السير باتجاه السلام وإما العودة إلى المربع الأول. وكشفت المصادر عن استكمال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبدعم من قوات التحالف العربي، السيطرة على معظم المناطق التابعة لمديرية نهم التي تعدّ البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، منوهة بأن القبائل في مناطق أرحب ومحافظة صنعاء ستشارك قوات الشرعية في تطويق العاصمة وتحريرها. واعتبرت المصادر أن مسارعة الحوثيين وقوات صالح إلى اقتحام معسكر لواء العمالقة في منطقة الجبل الأسود بمحافظة عمران، فرضته توجسات متصاعدة لدى الانقلابيين من اقتراب الجيش الوطني والمقاومة من السيطرة على محافظة عمران، وهو ما سيعني تطويق المعقل الرئيسي للحوثيين بصعدة، وقطع خط الإمدادات الاستراتيجي لمجاميعهم المنتشرة بصنعاء وبعض مديريات عمران. وقالت المصادر، إن خطة تحرير العاصمة جاهزة وسيتم تنفيذها في حال فشلِ المفاوضات في الكويت؛ نتيجة تعنت الانقلابيين ومحاولاتهم للالتفاف على استحقاقات تنفيذ القرار الأممي 2216. وكان ما يسمى بالمكتب السياسي لجماعة الحوثي عقد، الأربعاء، لقاءً تشاورياً في العاصمة صنعاء، مع قيادات أحزاب هامشية موالية للجماعة ناقش ما وصفته الجماعة بتطورات الأوضاع في اليمن. وتطالب الجماعة في مشاورات الكويت بتشكيل حكومة توافقية تكون شريكة فيها، قبل الخوض في المسار الأمني الذي ينص على انسحاب المليشيات من المدن وتسليم السلاح للدولة، وهو الأمر الذي ما يزال معرقلاً لتقدم المشاورات. وكان المتحدث باسم قوات التحالف العربي العميد ركن أحمد عسيري قد قال في تصريحات صحفية: إن هناك تحديات كبيرة وفجوة بين الطرفين المتحاورين في الكويت، وإن الأزمة اليمنية باتت على مفترق طرق، إما السير باتجاه السلام وإما العودة إلى المربع الأول. واستطرد في حديث لموقع فورين بوليسي الأمريكية: إن الجيش اليمني على أتم الاستعداد لاقتحام وتحرير صنعاء، إذا فشلت المفاوضات الجارية في الكويت. وأضاف أن تلك التحذيرات ألقت ضغطاً كبيراً على وفد الحوثيين خلال الاجتماع في العاصمة الكويتية. وأوضح أن هناك خطين يعملان بشكل متوازٍ بشأن الأزمة، وهما المفاوضات الدبلوماسية والعمليات العسكرية. وأضاف: أحد الخطين سيصل إلى النهاية، ونحن نأمل في نجاح المفاوضات، ولكن في حال تعثرها فلدينا قوات تحيط بالعاصمة صنعاء، وسوف تحرر قريباً، ونحن نعلم ما سنفعل، وأمن اليمن سيكون إمّا دبلوماسياً وإمّا عسكرياً.
مشاركة :