تكريما لشخصيته الثقافية العالمية التي عشقت مدينة مراكش من 1964 إلى 1999، صدر كتاب بالفرنسية بعنوان: "بيل ويليس.. سيد الصقل"، إذ يسمح باكتشاف أو إعادة اكتشاف أعمال هذا المصمم العبقري. وجاء المؤلَّف، الذي أصدرته دار ملتقى الطرق، عرفانا وامتنانا لاجتهادات المُصمم ويليس، الذي تمكن من إعادة الاعتبار لأكثر الإبداعات المغربية أصالة، والتي كانت في طريقها للاختفاء تقريبا. ويعد بيل ويليس من الأوائل الذين فسروا الزليج المغربي بأسلوب يليق به، واستخدم "التادلاكت" مكان الجص، وأعاد استخدام الطوب الخام في الأقواس، وفن "التاتاوي" في الأسقف. وعمل على صقل وتعزيز التراث الثقافي المغربي بأسلوب راقي ومعاصر. كتبت صوفيا التازي مزيان، المهندسة والمصممة، في مقدمة الكتاب، أن"بيل ويليس ذو طبيعة اجتماعية، وعندما وصل إلى مراكش، قام بشكل سريع بتوسيع دائرة معارفه. ثم إن حسه المرهف وأسلوبه الفني وخبرته، سمحت له بالتكيف مع الوضع المحلي، علاوة على فهم خصوصيات العمارة والحرفية المغربية وكيفية استخدامها. وقالت مزيان: "إنه المصمم الأول الذي التقيته ويدرك التراث المشترك بين العمارة الكلاسيكية واليونانية والإيطالية والفارسية والمنغولية والهندية وإفريقيا جنوب الصحراء والعمارة المغربية، إذ يحدد أسلوبا راقيا وغير معهود عندما يجمع بينها". واعتبرت المهندسة والمصممة المغربية، أن بيل ويليس، خلق "حركة" في مجاله دون قصد؛ ولا زال بإمكاننا ملاحظتها اليوم في التصاميم الداخلية المغربية، علاوة على أن جميع المهندسين المعماريين والمصممين، يعرفونه، ويشيدون بموهبته المتفردة.
مشاركة :