عقيل الحلالي (صنعاء) يتفاقم السخط الشعبي في اليمن ضد المتمردين الحوثيين الذين يواصلون الاستيلاء على السلطة منذ أواخر 2014. وتزايدت حدة الانتقادات في الآونة الأخيرة ضد هذه الجماعة المدعومة من إيران، حيث يبدي كثير من العامة، وبشكل علني، تبرمهم منها في ظل استمرار تدهور الوضع الاقتصادي، وفي وقت لا تزال الكهرباء مقطوعة في معظم المدن، ومنها صنعاء، منذ 13 شهراً. ويواصل الريال اليمني انهياره منذ شهور، حيث اقترب سعره من حاجز الـ300 أمام الدولار، في انخفاض غير مسبوق سجلته بعض محلات الصرافة في صنعاء، كما أن أسعار المشتقات النفطية ارتفعت بشكل خيالي منذ استيلائهم على السلطة في 6 فبراير 2015 حيث وصل سعر الجالون الواحد (20 لتراً) إلى 15 ألف ريال، بعد أن كان سعره الرسمي ثلاثة آلاف ريال. وقال فؤاد، وهو طبيب في العاصمة طلب عدم ذكر اسمه كاملاً «تسبب الحوثيون والمخلوع صالح بتدمير اليمن، وهم يتحملون جريرة الحرب وتدهور الوضع الاقتصادي والإنساني، حيث 81 في المائة من السكان البالغ عددهم 26 مليون نسمة بحاجة لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية بحسب منظمات الأمم المتحدة». وأضاف: «يخسر الحوثيون كل يوم مناصرين وموالين بسبب ممارساتهم القمعية وفسادهم الإداري والمالي». وحسب مصادر يمنية متعددة، فإن كثيرا من قيادات الجماعة باتت تعيش في حالة من الثراء الفاحش. واستحوذ «الحوثيون» العام الماضي على حركة استيراد النفط وبيعه محلياً بعد أن أصدروا قراراً بتعويم سعره، بعد أن كانت الدولة خلال العقود الماضية مكلفة بتوفيره بأقل سعر ممكن. وقال مسؤول نفطي: «يستورد عدد محدود من التجار الكبار النفط من الخارج ليتم بيعه في الداخل بسعر أعلى، وكل هذا يتم عبر قيادات في الجماعة التي جمدت تقريباً مهام الشركة النفطية الحكومية». ... المزيد
مشاركة :