أدانت منظمة مراسلون بلا حدود الحظر الذي فرضته السلطات العراقية على طبع وتوزيع الجريدة اليومية السعودية “الشرق الأوسط“. وداهم أفراد قوات الأمن مكاتب الشركة المكلفة بطباعة الصحيفة وتوزيعها في مختلف أرجاء البلاد في 14 يناير 2014، وتحت ذريعة تعارض ظروف إصدار اليومية وتوزيعها مع مقتضيات القانون العراقي، صدر أمر يفرض على الشركة إيقاف نشاطها، بينما صادرت الشرطة أيضاً جميع نسخ “الشرق الأوسط” المطروحة للبيع في الأكشاك العراقية. وقالت مراسلون بلا حدود في بيان لها، اليوم الخميس، “إن إصرار السلطات على سحب جميع نسخ الصحيفة من السوق بشكل كامل يؤكد أن الأسباب المقدمة ليست سوى أعذاراً واهية، خاصة وأن الحظر المفروض على صحيفة الشرق الأوسط لفترة مازالت غير محددة حتى الآن. وأضاف البيان، أنه في سياق التوتر السياسي السائد حالياً بين السعودية والعراق، يمثل سابقة مقلقة جداً بالنسبة لمستقبل حرية الإعلام في البلاد|، ويعزز القرار السالب للحرية الانطباع بأن حكومة نوري المالكي تسعى إلى فرض رقابة صارمة على نشر المعلومات المتعلقة بالأحداث الراهنة، كما أنه يتعارض مع ما تنص عليه المادة 36 من الدستور، والتي تضمن حرية الصحافة والطباعة، كما يتناقض مع التزامات العراق على الصعيد الدولي. لذا ندعو السلطات إلى العدول عن قرار الحظر هذا واحترام حرية الإعلام، التي تُعتبر أساسية لقيام ديمقراطية فعلية.
مشاركة :