«لا تهدي وردة»... صراع بين الأمل واليأس

  • 12/9/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شاهد جمهور مهرجان الكويت المسرحي الـ 24 العرض المسرحي الثالث «لا تهدي وردة»، من إنتاج فرقة المسرح العربي، وتأليف بدر حياتي، وإخراج أحمد البناي، وشارك في التمثيل: مبارك سلطان، مساعد العدواني، نسرين أحمد، عقيل دشتي، فهد الخياط، شهد الراشد، وأقيم العرض على خشبة مسرح الدسمة. والمسرحية في نصها تتحدث عن رجل في الثمانين من عمره يعيش حياة بائسة مملة، لا يرى أمامه إلا الذكريات ليعيش فيها، ثم يتعرف على جارته التي تغير نظرته للحياة، وتعيد له الأمل، بعدما عانى اليأس طويلا، ولكن الأمور تتغير ويفقدان الذاكرة بعد إصابتهما بالزهايمر، ولكن ابنه وابنة جارته يعيدان الأمل في صورته الشبابية. وعلى هامش المسرحية، قال المخرج البناي: «شرف كبير لي أن أشارك في مهرجان الكويت المسرحي بدورته الـ 24»، أما الفنان مبارك سلطان، فقال إنه جسد شخصية صاحب المبنى الذي ينزعج من الإزعاج الذي تسببه العجوز مع جارها، وأضاف: «الحمد لله العمل لاقى نجاحا من الجماهير التي حضرت واستمتعت بالعرض». من جانبها، ذكرت نسرين أحمد أنها شاركت في دورات سابقة لمهرجان الكويت المسرحي، وعن دورها قالت: «جسدت دور العجوز التي تعاني مرض الزهايمر، ونرى خلال الأحداث لقاء بينها وبين جارها العجوز الذي يعاني أيضا نفس المرض، ويسترجعان ذكريات الحب فيما بينهما، والتعارف الأول، والمشاكل والأزمات التي تعرضا لها في الحياة، فهي كانت راقصة باليه وأصابها المرض وفقدت القدرة على الرقص، مما سبب لها أزمة نفسية». وبعد انتهاء العرض المسرحي أقيمت في قاعة الندوات بمسرح الدسمة الندوة التعقيبية التي أدارتها إسراء جوهر، وتحدث فيها الفنانان إبراهيم سالم من الإمارات، وفهد الحارثي من السعودية، وطرح سالم تساؤلات عدة، حول مسألة الواقع والمتخيل، وقضية السينوغرافيا، سواء الإضاءة أو الديكور أو الإكسسوار. وتابع سالم: «إننا أمام مكان واقعي، ولكني أتعامل مع مساحة أكبر من هذا الواقع، وأقصد به المسرح الآن»، متسائلا: «هل هذا بالنسبة للمخرج هو شيء محمود في العمل، أم أنني أتعامل مع الواقع الموجود؟ وهل وفق الممثلون في موضوع التمثيل والغناء للتعبير عن الشخصيات؟»، وفي الختام تمنى من الفرقة الاستمرار في مثل هذه العروض وتطويرها. من جهته، شكر الحارثي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لمحافظته على هذا المهرجان وجعله مشعا ليس للكويت فقط، ولكن للدول الخليجية والعربية، وكشف أن قراءة النص أتعبته قليلا، حيث إنه أعاد قراءته أكثر من مرة، وفي كل مرة كان يخرج بقراءة مختلفة، حيث يذهب إلى الواقعية ثم إلى العبثية، كما أن هناك روحا خاصة بالتصوير التلفزيوني. وشدد على أن المخرج كان أمينا في نقل هذا النص للجمهور، لافتا إلى أن الحوار في البداية كان ثقيلا وطويلا، ويحتاج التخفيف، وحول نقطة الغناء، قال: «لماذا لم يفكر المخرج في تحويل هذه المسرحية إلى عمل غنائي، فليس لدينا أعمال غنائية كثيرة؟». إدارة الممثل كما أقيمت ورشة «إدارة الممثل في الإخراج المسرحي» للمخرج فاضل الجاف في مسرح الشامية، ضمن فعاليات مهرجان الكويت المسرحي في دورته الـ 24. وقال الجاف إن الورشة موجهة إلى المخرجين الشباب، والمبتدئين الذين يهدفون أو يسعون إلى أن يصبحوا مخرجين أو يعملون كمخرجين، مبينا أن المشاركين في الورشة تدربوا على تقنيات الإخراج، خصوصا في الحركة وخلق التشكيلات الحركية على المسرح. وأشار إلى أن المرتكز الأساسي للورشة هو العمل على الحركة وعلى استخدام الجسد بطريقة فعالة مع استخدام الإيماءات الأساسية في التشكيل المسرحي، فضلا عن الجانب النظري في شرح العملية الإخراجية، إضافة إلى التطرق لمهام المخرج المحترف المتخصص في الإخراج، والعمل على السينوغرافيا وعلى الإضاءة والأزياء.

مشاركة :