لم يكن الشاب الآسيوي (ي.د) يعلم أن الرغبة في الثراء السريع ستقوده إلى السجن، حينما اختار الطريق الخطأ، لتحقيق الربح فاستقر خلف القضبان إثر ضبطة متلبساً بالإتجار في المخدرات. بدأت حكاية الشاب وهو صاحب محل هواتف متحركة في دولة آسيوية، حينما حلم بتوسيع تجارته رغم أن العوائد المالية التي كان يحققها متجره كانت توفر له حياة مستقرة، حيث تعرف ذات يوم على (س.أ) أحد زبائن المحل، وحكى له عن أحلام الثراء فوعده بأن يوصله إلى وكيل هواتف متحركة في الإمارات سيبيع له ما يحتاج من الهواتف بأقل من أسعار السوق، وتمادى فأغراه بالقول إنه سيساعده في استصدار إقامة له تمكنه من السفر باستمرار من دولته إلى الإمارات والعكس. وطلب منه جواز سفره، لاستصدار تأشيرة دخوله إلى الإمارات، وعاد إليه بعد أيام قليلة ومعه بطاقة سفر وتأشيرة، وجهز تاجر الهواتف المتحركة حقيبته، التقى صديقه، الذي طلب منه أن يوصل لـ(س.ط) وكيل الهواتف المتحركة في الإمارات (المتهم الثاني) 100 حبة من دواء نادر موجودة داخل 30 كرة بلاستيكية. وبدأ التاجر بلعها مع الأكل واحدة تلو الأخرى، بعدما اتصل هاتفياً مع وكيل الهواتف في الإمارات الذي وعده بتحقيق أحلام الثراء، وعندما وصل إلى مطار أبوظبي الدولي وجد التاجر الخليجي وبصحبته سائق وركب السيارة التي انطلقت بالثلاثة إلى فندق في أبوظبي، حيث مقر إقامته. وبعد وصولهم استأذن التاجر الخليجي على أن يعود مساء، وبقي السائق (م.ي) مع الآسيوي يراقبه في كل تصرفاته، وفي المساء حضر التاجر الخليجي، ومعه مادة من المسهلات ومجموعة سندوتشات، وطلب من الآسيوي أن يتناول طعامه في غرفته، ويستخرج الثلاثين كرة البلاستيكية، وعقب ذلك اقتحم أفراد مكافحة المخدرات الشقة، وألقوا القبض على المتهمين، وتم تحريز الكرات البلاستيكية والمبالغ المالية، وبعد التحقيق مع الثلاثة في مركز الشرطة اعترف المتهم الآسيوي بجلب المواد المخدرة، وبتسهيل تعاطيها للمتهمين الآسيويين الرابع والخامس. وفي الجلسة المحددة للنطق بالحكم في القضية، دانت المحكمة المتهمين الخمسة، وقضت بحبس المتهمين الأول والثاني والثالث 25 عاماً، وبحبس المتهمين الرابع والخامس لمدة 4 سنوات، مع إبعادهم عن الدولة، عقب تنفيذ العقوبة.