وافقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح مصري بهدنة مدتها 60 يوما مع إسرائيل في قطاع غزة، حسبما ذكرت مصادر مصرية مطلعة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الإثنين). وأوضحت المصادر أن وفد حماس الذي غادر القاهرة أمس أكد خلال مباحثات مع الجانب المصري موافقة الحركة على المقترح المصري الخاص بهدنة بين حماس وإسرائيل لمدة 60 يوما. وأضافت أن حماس سوف تقوم خلال الهدنة بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين من ذوي الحالات الإنسانية، بينما ستطلق إسرائيل أسرى فلسطينيين من ذوي الأحكام المؤبدة. وأشارت المصادر إلى أن حركة حماس تخلت عن شروطها السابقة التي تتمثل في الوقف الكامل لإطلاق النار في غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، ونوهت بأن الانسحاب سوف يحدث تدريجيا. ولفتت إلى أنه سيتم إدخال 300 شاحنة مساعدات على الأقل يوميا إلى قطاع غزة، وإعادة فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح تحت إدارة السلطة الفلسطينية ومراقب أوروبي. وأكدت المصادر أن وفدا إسرائيليا سوف يزور القاهرة خلال أيام لوضع النقاط النهائية بشأن هذه الصفقة. وتأتي الموافقة على هذا المقترح المصري بعد أن أعلنت حركة حماس الخميس الماضي موافقتها على المقترح المصري حول تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب. وستكون اللجنة مسؤولة عن كافة المجالات في قطاع غزة مثل الصحة والاقتصاد والتعليم والمرافق الخدمية والأساسية، بما في ذلك أعمال الإغاثة ومعالجة آثار الحرب وإعادة الإعمار. وستضم اللجنة من 10 إلى 15 عضوا، وهم شخصيات وطنية فلسطينية. وكانت حركتا حماس وفتح قد عقدتا مطلع نوفمبر الماضي جولة مباحثات في القاهرة لبحث إنشاء لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة. واستضافت مصر وفدين من حركتي حماس وفتح خلال الأيام الأخيرة، واتفقت الحركتان بشكل نهائي في ختام المباحثات على إنشاء لجنة لإدارة قطاع غزة تحت سلطة الحكومة الفلسطينية، ووقعتا على الوثيقة الخاصة بذلك. كما وافقت الحركتان على إعادة تشغيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح تحت إدارة السلطة الفلسطينية. وسيطر الجيش الإسرائيلي في مايو الماضي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ما أدى إلى توقف إدخال المساعدات من مصر إلى غزة من خلال هذا المعبر. وجاءت السيطرة الإسرائيلية على المعبر في إطار الحرب التي تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 ضد حركة حماس في غزة. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 44 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل، أودى وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، إضافة إلى احتجاز رهائن.