مازلنا نُطالب بتركيب (كاميرات مراقبة) على عموم المساجد والجوامع في المملكة، المسألة ليست ترفاً ولا تشويشاً ولا تشكيكاً، ولا مراقبة للمصلين، بقدر ماهي حماية لدور العبادة من (العبث والعابثين)!. كاميرات المساجد تساعد في حمايتها من العابثين، والمتسولين، ورصد بعض التصرفات المخالفة، وقد تمنع استخدام واستغلال دور العبادة لغير ما خُصصت له، فالمسجد والمصلين اليوم مستهدفون من جهات ضالة، وفئات بغيضة، مما يتطلب مثل هذه الخطوة التي قامت بها بعض الدول الأقل امكانات منا؟!. يوم أمس (الأحد) قالت صحيفة الوطن إنها تمتلك (نسخة) من خطاب حذرت فيه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة أئمة المساجد بالقصيم من قبول مياه الشرب في الأكواب، بعد اكتشاف عبوات في بعض المساجد محقونة (بمواد كيميائية)، تخيل لو أن هذه المساجد مزودة بكاميرات ؟ بكل تأكيد سيسهل الوصول إلى الجناة، ومعرفتهم، خصوصاً بعد تداول هذه الرواية أكثر من مرة؟!. توفير المياه في ثلاجات المساجد مع ارتفاع درجة حراراة الشمس صيفاً، إضافة إلى أصناف التمور، عمل نبيل نرجو أن يكون فيه أجر عظيم، ونلاحظ إقبال المصلين وخصوصاً (العمالة المقيمة) على شرب الماء مع حبات التمر، وأخذ بعضه معهم (خارج المسجد)، وهو ما يشعرنا بأن المسجد ليس مكاناً للعبادة فقط، فماذا سنفعل بعد أيام عندما يحل علينا شهر رمضان المُبارك وتأتي معه أنواع (العصيرات)، والليقمات، و المشروبات الأخرى للترويح على المصلين ؟ ناهيك عن وجبات (إفطار الصائم) والتي نأمل أن يُقصّر تأمينها على قنوات مُحددة ومُصرح لها من المطاعم والمطابخ، بعيداً عن بعض الاجتهادات والتبرعات الأخرى، والتي قد تكون (بحسن نية)؟!. من المُفارقات العجيبة أن بعض الأئمة يجتهد في تركيب (كاميرات) في مسجده بشكل شخصي، ليس بهدف خدمة المسجد والمصلين بقدر ماهي لتسجيل (خطبته وتلاوته)، نفع الله بكل هذه الجهود، التي تحتاج إلى تقنين وتوحيد من الوزراة؟!. وعلى دروب الخير نلتقي. مقالات أخرى للكاتب راتب مقطوع لـ«ربة المنزل» إعفاء «قسط رمضان» هل يمكن أن تعمل «سائق تاكسي» وقت الفراغ ؟ «400 ألف خريج من الثانوية» إلى أين؟! الترفيه بين (سعة الصدر والتنكّس)
مشاركة :