ينتظر لبنان الرسمي والشعبي إعلان نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في محطتها الثانية في محافظة جبل لبنان، حيث وصلت نسبة التصويت إلى 56 في المئة وهي نسبة أعلى بالمقارنة مع انتخابات بيروت (20%) والبقاع (49%)، فيما أعرب رئيس الحكومة تمام سلام عن أمله بأن تنسحب الانتخابات البلدية على إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية. وقد اقترع في جبل لبنان 360 ألف ناخب، لكن هذه المعركة كانت سياسية بامتياز خاصة بعد تحالف التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية في معظم المناطق واعتبار هذه الانتخابات اختباراً لحجم التأييد لرئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون وما إذا كان يؤهله ليكون لرئاسة الجمهورية، وبالأخص كانت معركة جونيه أم المعارك في هذه الجولة بعدما خاضها العماد عون تحت شعار أنمعركة رئاسة الجمهورية تمر من جونيه، حيث استطاع عون الفوز بهذه البلدية بفارق بسيط بأغلبية 14 عضواً وخرقت لائحته كرامة جونيه بأربعة أعضاء من قبل لائحة جونيه التجدد المدعومة من تحالف النائبين السابقين فريد هيكل الخازن ومنصور غانم البون والمهندس نعمة أفرام والقوات اللبنانية التي لم تهتز علاقتها مع عون نتيجة هذا الافتراق في جونيه وأكملت تحالفها في سائر المناطق وفازت لوائح تحالفهما في معظم بلديات جبيل وكسروان والمتن، خاصة في الساحل وعاليه وبعبدا والشوف، لاسيما دير القمر مع خرق بستة مقاعد من أصل 18 للائحة المدعومة من حزب الوطنيين الأحرار والكتائب والوزير السابق ناجي البستاني، وكذلك في الدامور، وهي المرة الأولى التي يتحالف فيها الحزبان في هذه البلديات ويفوزان بها بفوارق كبيرة تجسيداً لإعلان معراب الموقع بينهما في بداية العام الجاري، فيما استطاع حزب الكتائب أن يفوز في أكثر من 30 بلدية لاسيما بلدية بكفيا برئاسة نيكول الجميل شقيقة رئيس الحزب سامي الجميل، وفي بلديات أخرى بالتحالف مع النائب ميشال المر الذي حصد 41 مجلساً بلدياً و64 مختاراً واستطاع وحده الوقوف في وجه تسونامي تحالف الأحزاب عكس بقية البيوتات السياسية التاريخية التي لم تستطع مواجهة الموجة الحزبية. وكان رئيس الحكومة تمام سلام قد أشاد بجهود وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في سير عملية الانتخابات البلدية، مشيراً إلى أن أهم ما يمكن النظر إليه رغم بعض الشكاوى والانتقادات حصول هذه الانتخابات وبنسبة نجاح مرتفعة جداً. وأمل سلام في تصريح صحفي أن تنسحب هذه الانتخابات على إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية، وأن تتبع بالدعوة لإجراء الانتخابات النيابية بأسرع وقت ممكن.
مشاركة :