رغم الإنجازات الكبيرة التي حققها التحالف العربي في اليمن على مدى عام مضى، إلا أن التدخلات الأجنبية، والانقلاب على الشرعية فتح الأبواب في اليمن لأبشع أشكال التنظيمات الإرهابية وأكثرها خطورة، مثل القاعدة وداعش. والحملة التي تشنها قوات التحالف العربي الآن، وفي مقدمتها قوات دولة الإمارات، ضد تنظيم القاعدة الإرهابي في حضرموت، تأتي في إطار التصميم على تحرير اليمن من براثن الإرهاب وتنظيماته الخطيرة والمدمرة. هذا الإرهاب الذي لو تُرك لينمو في اليمن وينتشر في أرجائها، فسوف يمتد إلى السعودية والإمارات وباقي دول المنطقة، ولديه من الإمكانيات والدعم الخارجي ما يساعده على ذلك، وليس أدل على ذلك من كم الأسلحة الهائل الذي نجحت قوات التحالف العربي في مصادرتها من خلال العملية البطولية التي قامت بها بالأمس القريب ضد تنظيم القاعدة في حضرموت. ولا شك أن معركة البناء والتنمية تأتي على المستوى نفسه من الأهمية مع معركة القضاء على الإرهاب، ولهذا جاءت مبادرة دولة الإمارات بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة حفظه الله، وأوامر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، بدعم مشاريع التنمية المتوسطة والصغيرة في اليمن، لتعكس حرص الإمارات قيادة وشعباً على تحرير اليمن من الإرهاب، ودعم التنمية والبناء والاقتصاد، وإعادة الاستقرار والأمن للشعب اليمني الشقيق.
مشاركة :