رجح مسؤول بريطاني بارز أن يزيد متشددو «بوكو حرام» تعاونهم مع تنظيم «داعش» إذا عزز تواجده في ليبيا. وبايعت جماعة «بوكو حرام» التي تشن تمرداً في شمال نيجيريا تنظيم «داعش» العام الماضي. ولا يُعرف شيء عن التعاون بينهما. ولكن المسؤولين الغربيين يشعرون بقلق من احتمال أن يؤدي تزايد وجود «داعش» في ليبيا والعلاقات مع «بوكو حرام» إلى توغل صوب الجنوب في منطقة الساحل وإنشاء نقطة انطلاق لشن هجمات أوسع. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند خلال مؤتمر أمني في نيجيريا السبت: «لو رأينا داعش يؤسس وجوداً أقوى له في ليبيا فهذا سيبدو لكثيرين على أنه طريق اتصال مباشر، ومن المرجح أن يصعّد ذلك التعاون العملي بين الجماعتين». وكان أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأميركي قال في نيجيريا الجمعة، إن هناك دلائل على أن مقاتلي «بوكو حرام» يذهبون من نيجيريا إلى ليبيا. وعاد هاموند وأكد السبت أن النية للتعاون بين الجانبين موجودة إلا أن الأدلة على وجود تعاون فعلي «قليلة إلى حد ما». ونبه زعماء أفارقة عدة في المؤتمر الذي حضره جيران نيجيريا وممثلو دول غربية إلى أن الاستقرار في ليبيا أمر أساسي لمحاربة «بوكو حرام» وتحسين الأمن في المنطقة. من جهة أخرى، نفى سالم جضران رئيس المجلس المحلي في أجدابياً (وسط) وصول عناصر من الجيش الذي يقوده الجنرال خليفة حفتر إلى المنطقة، كما نفى أن يكون شقيقه إبراهيم سلّم حرس المنشآت النفطية إلى قيادة الجيش. في الوقت ذاته، طلبت غرفة عمليات المنطقة من مصراتة إلى سرت في بيان تناقلته وسائل إعلام، من المدنيين والصحافيين عدم الاقتراب من المنطقة الواقعة في المحور الجنوبي لمدينة مصراتة من طريق «النهر الصناعي» باتجاه الجنوب، وذلك بعد إعلانها منطقة عسكرية. على صعيد آخر، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التي تتخذ من جنيف مقراً لها، أن عدد النازحين داخل ليبيا بلغ 417 ألف شخص نتيجة ثلاث موجات من النزوح بدأت عام 2011 وأكبرها كان فى منتصف 2014. وأشار تقرير للمنظمة نشرته السبت، إلى وجود ما يزيد عن 234 ألفاً من المهاجرين الأجانب فى البلاد حيث صاروا يعيشون كنازحين ويواجهون التهميش والتمييز ويتعرضون في شكل متزايد للاستغلال. ونقل التقرير عن مرصده الخاص في ليبيا المختص بمتابعة أنماط تنقل النازحين وطالبي اللجوء في ليبيا إن نحو 35 في المئة يقطنون في مساكن خاصة في حين يعيش الباقون فى أماكن غير رسمية أو فى أماكن التسوّق ومحطات النقل أو المباني غير المكتملة، فيما يوجد 4 في المئة منهم في مراكز الاحتجاز. ويشكل الرجال حوالى 89 في المئة من هؤلاء. ولفت التقرير إلى أن 47 في المئة من مجموع النازحين في ليبيا يأتون من بنغازي، كما يأتي العديد من سرت وطرابلس، مشيراً إلى أن سرت شهدت أخيراً حركة نزوح كبيرة إلى بني وليد وترهونة نظراً إلى الاقتتال الدائر في المدينة وتدمير الممتلكات.
مشاركة :