قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هادي البحرة، اليوم الأربعاء، إن الحكومة الانتقالية في سوريا يجب أن تكون ذات مصداقية، ولا تقصي أي طرف أو تقوم على أساس طائفي. وأضاف البحرة أنه يجب دعم السلطات القائمة بالأعمال في سوريا حتى مارس/آذار المقبل، لحين تشكيل حكومة انتقالية، مؤكدًا ضرورة تشكيل مؤتمر وطني وجمعية لكتابة دستور جديد. لكن، ماذا نعرف عن الائتلاف الذي اعتبر «الممثل الشرعي للشعب»، وهل خرج من المشهد السياسي؟ الأكثر تمثيلا للمعارضة يُعد «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» التحالف الأكبر والأكثر تمثيلاً للمعارضة السورية على المستوى الدولي. تأسس في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، ويضم ممثلين عن تيارات مدنية وإسلامية وليبرالية، ويرأسه حاليًا هادي البحرة. يشمل الائتلاف عدة تيارات يُقال إنها تمثل مختلف المكونات السورية. ومن بين أعضاء الائتلاف: المجلس الوطني السوري، الهيئة العامة للثورة السورية، لجان التنسيق المحلية، المجلس الثوري لعشائر سوريا، رابطة العلماء السوريين، اتحادات الكتّاب، المنتدى السوري للأعمال، تيار مواطنة، هيئة أمناء الثورة، تحالف معًا، والكتلة الوطنية الديمقراطية السورية. ويضم أيضًا ممثلين عن المكون التركماني، المكون السرياني الآشوري، المجلس الوطني الكردي، المنبر الديمقراطي، المجالس المحلية لكافة المحافظات، إلى جانب شخصيات وطنية وممثل عن المنشقين السياسيين. «الممثل الشرعي» في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، اعترفت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (المملكة العربية السعودية، قطر، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، وعمان) بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري. وفي غضون ساعات، اعترفت دول جامعة الدول العربية – باستثناء الجزائر والعراق ولبنان – بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري. وقد أصدرت الولايات المتحدة بيانًا صحفيًا في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، هنأت فيه الممثلين عن الشعب السوري على تشكيل الائتلاف. وحظي الائتلاف بدعم من تركيا، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهي دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي. أهداف الائتلاف عند تأسيسه في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، كانت الخطوة ضمن تحركات المعارضة السورية للتوسع. وعقدت قوى المعارضة السورية اجتماعًا خلصت فيه إلى توحيد أطيافها تحت اسم «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية». يؤكد الائتلاف، كما نشر على موقعه الرسمي ، التزامه بثوابت منها: الحفاظ على السيادة الوطنية، استقلالية القرار الوطني السوري، وحدة التراب والشعب السوري، وإسقاط النظام السوري بكل رموزه وأركانه وتفكيك أجهزته الأمنية، مع التأكيد على قيام سوريا المدنية التعددية الديمقراطية. هل خرج من المشهد السياسي؟ تفاءلت المعارضة السورية عند تأسيسه بهذا الكيان الذي ما زال قائمًا في إسطنبول، وتمكن من إجراء لقاءات مع مسؤولين مختلفين حول العالم. لكن سرعان ما تعرض لانتقادات بسبب عدم إحراز تقدم فيما يخص إسقاط النظام السوري أو الوصول إلى حل سياسي يضمن دولة ديمقراطية بالتشارك مع النظام. وبعد إسقاط الرئيس الأسد، بات الائتلاف خارج المشهد السياسي، حيث لم يرد اسمه ضمن المرحلة الانتقالية. كما غاب عن أول زيارة دبلوماسية قام بها وزير الخارجية التركي ورئيس جهاز أمن الدولة القطري إلى سوريا للالتقاء مع أحمد الشرع، قائد العمليات العسكرية. إذ اكتفى الائتلاف بتهنئة الشعب السوري في بيان على موقعه في 8 ديسمبر/كانون الأول، مؤكدًا «استمرار عمله لإتمام انتقال السلطة إلى هيئة حكم انتقالية ذات سلطات تنفيذية كاملة، للوصول إلى سوريا حرة ديمقراطية تعددية». كما أكد حرصه على «سلامة الدول المجاورة وأمنها، وعدم تدخل السوريين في شؤون دول الجوار، مع تطلعه لبناء شراكات إستراتيجية مع دول المنطقة والعالم بهدف بناء سوريا من جديد، لكل أبنائها بمختلف أعراقهم وأديانهم ومذاهبهم». وقال رئيس الائتلاف هادي البحرة إن «أهم دور للمعارضة في هذه المرحلة هو رص الصفوف وشحذ الهمم للتأكد من المضي بالمرحلة الانتقالية بنجاح وفق المعايير المحددة لها وهي الشمولية، المصداقية، واللاطائفية». وأعلنت فصائل سورية معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، الأحد، فرار الرئيس بشار الأسد بعد هجوم خاطف بدأته في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، وتمكنت خلاله من التقدم سريعًا من إدلب إلى دمشق. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :