قمة أبوجا تدعو لاستئصال بوكو حرام

  • 5/17/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت قمة أبوجا، التي عقدت في نيجيريا، المجتمع الدولي ببذل جهد أكبر، عسكريا وماليا لمواجهة جماعة بوكو حرام، التي تنشط في منطقة البحيرات، كما دعا البيان الختامي للقمة إلى العمل على اجتثاث التطرف في البيئات التي تنتشر فيها الجماعة المتطرفة. مشيرا إلى أهمية إيجاد مقاربة عالمية لإنهاء خطر الجماعة، بحيث تجمع بين وسائل القوة الناعمة والعسكرية. كما خلص المشاركون إلى أن نفوذ الجماعة تراجع بمنطقة بحيرة تشاد، ولكن على المجتمع الدولي أن يبذل جهدا أكبر ماليا وعسكريا للقضاء على تلك الجماعة، ومساعدة السكان الذين يعانون وضعا إنسانيا مقلقا. وحضر قادة دول الجوار النيجيري، تشاد، وبنين، والكاميرون، والنيجر وقادة أفارقة آخرون، فضلا عن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ووزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، ومساعد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن. تراجع الإرهابيين قال الرئيس النيجيري محمد بخاري، إن بوكو حرام لم تعد تسيطر على أي من الأقاليم الإدارية لبلاده، على عكس ما كان عليه الوضع في السابق، قبل مجيئه السلطة، وأضاف في كلمته خلال افتتاح القمة أن الدعم الدولي والمجتمعي ساعداه على إجبار الجماعة على التراجع. ومن المقرر أن تنشر نيجيريا وعدد من الدول المجاورة قوة إقليمية قوامها 8500 جندي، من أجل محاربة مسلحي الجماعة التي تقلصت المساحة التي كانت تسيطر عليها في شمال شرق نيجيريا كثيرا خلال العام ونصف العام الماضيين. وأشار المشاركون في القمة إلى أنه رغم الإنجازات الكبيرة التي تحققت في الحرب ضد بوكو حرام، منذ آخر قمة أمنية عقدت في باريس حول هذا الموضوع قبل عامين، فإن المزيد من الجهد مطلوب للقضاء على الجماعة، واقتلاع الجذور العميقة للتطرف. معالجة أسباب التطرف استبقت الولايات المتحدة القمة التي شارك فيها قادة دول غرب ووسط إفريقيا وقادة غربيون، بالتحذير من التعاون بين بوكو حرام وتنظيم داعش في ليبيا، غير أن مساعد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، شدد على ضرورة احترام حقوق الإنسان، في أعقاب اتهامات متعددة بارتكاب القوات النظامية التي تحارب بوكو حرام انتهاكات لحقوق المدنيين والمعتقلين من الجماعة. جذور التطرف واعتبر بلينكن أن عدم معالجة جذور التطرف ومنها الفقر والحرمان وغياب فرص التعليم سيؤدي إلى ظهور جماعة شبيهة ببوكو حرام حتى إذا تم القضاء على هذه الأخيرة. وكان مجلس الأمن الدولي أصدر الجمعة الماضية بيانا رئاسيا قبل انعقاد القمة، عبر فيه عن قلقه من تنامي التعاون المتزايد بين بوكو حرام وتنظيم داعش الذي أعلنت الجماعة ولاءها له في وقت سابق.

مشاركة :