أكدت منظمة العفو الدولية أمس، أن حصار القوات السورية لبعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة هو «جريمة حرب»، مطالبة بفك الحصار تزامنا مع مؤتمر «جنيف 2» الأسبوع المقبل. وقال مدير المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوثر إن «الحكومة السورية تعاقب في شكل ظالم المدنيين المقيمين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة»، معتبرا أن «تجويع المدنيين كوسيلة حرب هو جريمة حرب»، وأضاف «يجب رفع الحصار عن هذه المناطق فورا، وعدم استخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة لتحقيق مكتسبات عسكرية أو سياسية». كما أشارت منظمة العفو إلى أن الحصار على معضمية الشام والغوطة الشرقية قرب دمشق، إضافة إلى مناطق أخرى أبرزها أحياء المعارضة في مدينة حمص وسط سوريا، «ترك مدنيين يائسين محاصرين في ظل نقص حاد في الغذاء والمواد الطبية». من جهته حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المعارضة السورية على حضور محادثات السلام المقرر إجراؤها الأسبوع القادم في سويسرا. ويعاني الائتلاف الوطني السوري وهو مظلة المعارضة الرئيسية في المنفى من الانقسامات الداخلية. ومن المقرر أن يحدد الائتلاف موقفه اليوم الجمعة مما إذا كان سيرسل مندوبين إلى مؤتمر السلام في مونترو بسويسرا. إلى ذلك بحث وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا في لقاء ثلاثي في موسكو، أمس المسائل المتعلقة بالنزاع السوري والتحضيرات الجارية لعقد «جنيف 2». من جهة أخرى قضى أكثر من ألف شخص في المعارك الدائرة منذ نحو أسبوعين في سوريا بين عناصر «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وتشكيلات من المعارضة. على جبهة أخرى، قتل خمسة أشخاص في قصف لمروحيات النظام على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، في وقت تشتد المعاناة داخل المخيم نتيجة حصار مفروض عليه من قوات النظام تسبب بمقتل العشرات خلال الأشهر الماضية من الجوع والمرض.
مشاركة :