أن تحقق إدارة ناد في موسمها الأول لقب الدوري المحلي بعد غياب دام لثلاثة عقود وتروي عطش جماهير صبرت كثيراً حتى ترى فريقها يتوج بالبطولة الأغلى، إذاً سيكون هذا العمل تاريخياً لتلك الإدارة وكافياً ليتذكرها محبو هذا النادي على مدى سنوات طوال حتى ولو تحقق بعد هذا الدوري ألقاب وإنجازات مختلفة، إلا أن إدارة النادي الأهلي برئاسة مساعد الزويهري وخلفها رمز النادي الكبير الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز وبقية رجالات الأهلي لم يكن ذلك الإنجاز هو منتهى طموحاتهم أو دافعاً للاعتماد على جيل حقق ذهب الدوري للأهلي بعد غياب، لم ينتظروا أكثر ساعات بعد التتوبج رسمياً بالدوري وقبل أن ينتهي موسم الفريق الكروي بدأ مسيرو النادي تحركاتهم للموسم الجديد باستقطابات تزيد من صلابة الفريق وقوته داخل الميدان وهو ما يعطي مؤشراً قوياً على أن الطموح لا يتوقف لدى الأهلاويين والأحلام لا سقف لها في قاموسهم . وكانت الإدارة قد أنهت فعلياً اتفاقها مع النجمين الدوليين عبدالفتاح عسيري وفهد المولد ومحور ارتكاز القادسية ماجد النجراني ومدافع الفتح بدر النخلي وقائد منتخب الشباب ومدافع الرائد فهد الحربي، ليؤكّد بذلك الأهلاويون أن ما قدّموه هذا الموسم هو بداية لعمل طويل ونجاحات لا يريد لها كل مسير للنادي أن تتوقف عند حد معين. وتأتي التحركات الأهلاوية الأخيرة لتقدّم رسالة للوسط الرياضي أن إدارة الأهلي درست متطلبات المرحلة المقبلة مبكراً بالاستفادة من أخطاء من سبقوها في تحقيق لقب الدوري قبل أن يسقطوا في المواسم التي تلت تحقيقهم للقب، حيث سعى الأهلاويون سريعاً إلى بناء أرضية صلبة يقف عليها الفريق في المواسم المقبلة من خلال صفقات بمتوسط أعمار لم يتجاوز الخامسة والعشرين في رسالة واضحة بأن المستقبل أخضر. من ناحية أخرى أجرى محور الارتكاز وليد باخشوين عملية جراحية ناجحة في الدوحة لرتق قطع في الرباط الصليبي للركبة إثر الإصابة التي تعرض لها في التدريبات قبل مباراة الأهلي والهلال في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين .