اتفق وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الصومالي أحمد معلم فقي خلال مباحثات في القاهرة اليوم (الاثنين) على أهمية ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية"، بحسب بيان للخارجية المصرية. وذكر البيان أن عبد العاطي أجرى مباحثات ثنائية في القاهرة اليوم مع فقي لـ"متابعة مُجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وأبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وأفاد البيان بأن الوزيرين "اتفقا على أهمية ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بحيثُ يتم عقد دورات مباحثات مُتعاقبة يتم تخصيصها لمحاور استراتيجية مُحددة تشمل المحور السياسي والاقتصادي والتجاري والأمني والعسكري والثقافي والتعليمي وبناء القدرات". وأكد عبد العاطي "دعم مصر الكامل لسيادة الصومال ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها في إطار مبادئ القانون الدولي"، مُنوها "بما تضمنه إعلان أنقرة الصادر في 11 ديسمبر 2024 من تأكيد لتلك المبادئ التي يتعين الالتزام بها بما يُعزز من استقرار الصومال ووحدتها وأمنها". وأشار البيان إلى أن الجانبين أكدا "أهمية الإسراع في تشكيل البعثة الإفريقية الجديدة للدعم والاستقرار في الصومال AUSSOM". وناشد الوزيران "شركاء الاتحاد الإفريقي من أجل توفير التمويل اللازم والمستدام للبعثة الجديدة أخذا في الاعتبار تأثير الاضطرابات في القرن الإفريقي والبحر الأحمر على حركة التجارة والملاحة الدوليتين، ولمساندة جهود الجيش الوطني الصومالي في مكافحة الإرهاب وصيانة مقدرات الدولة". وأعاد فقي "التأكيد على تطلع الصومال نحو تحقيق مشاركة مصرية نوعية وفعالة بالبعثة الجديدة بما يساعد على تحقيق أهدافها بالنظر إلى القدرات العسكرية المصرية المتطورة وخبراتها الممتدة في مكافحة الإرهاب، وكذلك خبراتها في دعم بناء مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى التعاون العسكري الثنائي بين البلدين وفقًا لبروتوكول التعاون العسكري الموقع في أغسطس 2024". واستعرض الجانبان "تطورات علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات بما في ذلك التدريب الدبلوماسي والعسكري والصحي ودعم قدرات الجانب الصومالي في المجالات التشريعية". ولفت وزيرا خارجية مصر والصومال إلى أهمية "تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين والارتقاء بها"، والعمل على إنجاح منتدى الأعمال المصري الصومالي المزمع استضافة القاهرة له قريبا.
مشاركة :