دعتْ الهيئة العامة للإحصاء (GaStat) المواطنين والمقيمين أفرادًا ومؤسسات إلى التعاون مع رجال الإحصاء العاملين في الميدان بمختلف مناطق المملكة الذين تستمر أعمالهم الإحصائية حتى الرابع من رمضان للعام الجاري 1437هـ ، مؤكدة أنَّ جميع البيانات يتم التعامل معها كأساس معلوماتي يَعتمِدُ عليه متخذو القرارات التنموية في الجهات الحكومية ذات العلاقة كافة بما يعود نفعه على المواطن والمقيم. وأوضح نائب رئيس الهيئة العامة للإحصاء عبدالله الباتل، في تصريح له امس أنَّ أكثر من 1600 باحث يُجرون خلال هذه الفترة حتى الرابع من رمضان 5 بحوث ومسوحات إحصائية اقتصادية واجتماعية تستهدف 67.000 أسرة و 34.000 مُنشأة و 1100 مصنع في جميع المناطق الإدارية الـ ( 13 ) وتشمل المُدن والمحافظات التابعة لها ، مبينا أن نتائج الأعمال تعد إحدى أهم دعائم اتخاذ القرارات التنموية ذات العلاقة ، فعلى صعيد الأعمال الإحصائية التي تستهدف الأسَر يجري حاليًا مسح القوى العاملة، والمسح الديموغرافي. وأبان الباتل أن مسح القوى العاملة للربع الثاني من العام الجاري 2016 م يهدف إلى توفير بيانات تفصيلية عن قوة العمل الوطنية، و قياس معدلات البطالة والتشغيل ، وتوفير بيانات عن المتعطلين والمشتغلين ، والتعرف على متوسط الأجر الشهري للمشتغلين ، إضافة إلى توفير بيانات عن متوسط ساعات العمل الفعلية الأسبوعية حسب المهنة والنشاط الاقتصادي للمشتغلين ، أمَّا المسح الديموغرافي فيهدف إلى جمع وتوفير بيانات للخصائص الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية عن السكان في المملكة ، ويعتمد على طريقة طرح الأسئلة المُباشرة مع أرباب الأسر محل العينة. وعلى صعيد الأعمال الإحصائية الاقتصادية أوضح نائب رئيس الهيئة العامة للإحصاء أنه يجري حاليًا ثلاثة أعمال إحصائية اقتصادية تستهدف المنشآت العاملة في القطاع الخاص والقطاع العام غير الربحي وهي : بحث المؤشرات الاقتصادية ، والمسح الاقتصادي للمؤسسات ، وبحث الإنتاج الصناعي للمُنشآت التي تعمل في الصناعة الاستخراجية والصناعة التحويلية والكهرباء والغاز والماء، مؤكدًا أن جميع هذه الأعمال إلى توفير بيانات اقتصادية تفصيلية لجميع المنشآت، وإعداد المؤشرات التي تساعد في معرفة معدلات نمو الأنشطة الاقتصادية في المملكة العربية السعودية. من جهةٍ أخرى أكدَّ عبدالله الباتل، أنَّه وفقًا لنظام الإحصاءات العامة الصادر من مجلس الوزراء فإنَّ كافة المعلومات والبيانات التي يقُدمها المواطن أو المقيم والمُنشأة يتم حفظها والتعامل معها بسرية تامة، مبينا أن تعاون الجميع مع الباحثين الذين يحملون الصفة الرسمية لجمع المعلومات هو أحد أهم ركائز نجاح الأعمال وبالتالي الاستفادة منها في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية. يذكر أنَّ الهيئة العامة للإحصاء تتَبع المعايير الدولية المعتمدة في اختيار العينة لهذه الأعمال بوصفها جزء من المجتمع الإحصائي يتم اختياره وفق أساليب المعاينة الإحصائية ويشترط أن تكون ممثلة للمجتمع الذي يتم دراسته وتتضمن خصائص المجتمع حتى يتم تعميم نتائجها كإحصاءات رسمية، وتقوم فور الانتهاء منها بنشرها عبر موقعها الرسمي
مشاركة :