العطالة والقرارات النارية ! | لولو الحبيشي

  • 5/21/2016
  • 00:00
  • 51
  • 0
  • 0
news-picture

- لا شيء يقتل فرحة التخرج ونشوة النجاح مثل تبدد الأمل في الحصول على وظيفة في الوقت المناسب للعطاء واستثمار الحماسة وإقبال النفس على العمل . - الإحباط الذي يعانيه الخريجيون والخريجات جراء العطالة يتفاقم عاماً بعد عام ويزداد سعيراً مع ازدياد الحاجة للوظيفة لضيق ذات اليد أو لضغوط اجتماعية أو أسرية . - مهارات اتخاذ القرار بشأن الوظيفة يفتقدها المحبطون العاطلون لسنوات طوال ، لذا تجيء قراراتهم إما متهورة أو متشنجة أو قصيرة النظر . - يتقدمون لوزارة الخدمة المدنية وتعرض عليهم الشواغر التي تلتزم هي للدولة وللمجتمع بسدها ، بعضهم يقبل بالعمل في مكان ناءٍ كالمتقدمين لوظائف التعليم لأنهم لحظة اتخاذ قرار الموافقة لم يفكروا إلا بالعطالة وسنوات الانتظار والرغبة الملحة في كسب رقم وظيفي حكومي أياً كان ، ثم يعيشون طوال فترة دوامهم في ضيق وتجزع ونقمة على جهة عملهم ، رغم إن العقد بينهم وبين الخدمة المدنية وتم باختيارهم ورضاهم ! - أو يرفضون المنطقة النائية من الأساس ، كالمثال الحاضر في المشهد المحلي هذه الأيام لطبيب الأسنان العاطل الذي رفض عرض الخدمة المدنية ثم رأى أن يمسرح قضيته بحرق شهادته لافتعال الإثارة! - قراراتنا المهمة ينبغي أن تكون متأنية ومتوازنة وواقعية ومتحررة من كافة الضغوط . - فهم وتفهم اللوائح والأنظمة ومعرفة مسؤوليات الجهات الحكومية هي البنى التحتية للقرار الواقعي . - التعامل مع الضغوط وتحييدها عند اتخاذ القرار يصقل الشخصية ويجعلها أكثر توازناً في الاختيار وأكثر صلابة في تحمل تبعات القرار. - تحمل المسؤولية المترتبة على القرارات الشخصية يساعد في تخفيف وطأة العمل في مكان غير مناسب . - ليس أسوأ من تحول التضجر والنقمة لعادة صباحية ، نقتات عليها طوال الطريق للعمل ، لأننا حين نصل نصل بلا روح ولا دوافع ولا رغبة في العطاء . - حين نستمرىء عدم الرغبة في العطاء ونتصور أنه ردة فعل عادلة تجاه العمل الذي قبلنا به لكننا نكرهه ، نصبح عبئا تنموياً على بلدنا وتتشظى علاقتنا بمكوناته ، وينعكس هذا الشتات في دواخلنا على هيئة سخط وتشاؤم وجلد ذات ونفس لوامة نشطة تعرف كيف تصلانا السعير. - الحياة العملية جهاد نفس قبل كل شيء ، وحين نوقع مع أنفسنا مذكرة تفاهم في الالتزام بالواجبات والسعي لنيل الحقوق ، سنكون أكثر اطمئناناً وأكثر قوة . - الوزارات المعنية بالوظائف ذات التحديات والضرائب عليها تدارس الحلول المحفزة لشغل الشواغر وحصول الرضا الوظيفي لدى الموظف ، فتحقيق الأمان ووجود التعزيز يبعثان على المزيد من العطاء وتحقق الولاء للمنظمة . @Q_otaibi lolo.alamro@gmail.com

مشاركة :