جاء الأمر الملكي الكريم الذي يقضي بالسجن لمن يُشارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية، في وقت تتعدد فيه مصادر الخطر ويتكالب فيه الأعداء من منظمات إرهابية أو دول لديها مطامع وأهداف توسعية على حساب المملكة والخليج عمومًا. والقرار الحكيم يُحسب لخادم الحرمين الشريفين ضمن قرارات عديدة اتخذها - حفظه الله - وكانت تُؤسّس لثقافة الحوار العقلاني والتعاطي السلمي والتعامل الحضاري، وتؤكد منهج الاعتدال السعودي الرصين الذي يُصوِّر توجّهات المملكة العربية السعودية الجانحة للسلم والحوار والمحبة والإنسانية، وهو أيضاً تعزيز لمساعيه -حفظه الله- للحفاظ على الصورة النقيّة للإسلام كدين حوار ودعوة بالتي هي أحسن، وإقامة للحدود واحترام للعهود، فضلاً عن الذود عن حياض المملكة وتوحيد أهلها على كلمة التوحيد بمنهج وسطي معتدل، بعيداً عن التناحر والفرقة والتنازع، وتسريب الأفكار الهدّامة، وتلويث عقول الشباب بالتكفير وتحريضهم ضد أهليهم. جاء الأمر الملكي الكريم صمام أمان ضد الفتن المعاصرة، والصراعات المشتعلة، واصطلت بنارها بعض دول الجوار، وهو حقيق بأن تحذو قيادات الدول حذو خادم الحرمين، وتُصدر قرارات وقائية صارمة، كما فعلت الكويت الشقيقة، التي بادرت بإصدار قرارات في ذات الاتجاه، ولعل باقي الدول الخليجية والعربية تُبادر لحماية المنطقة وإعادة الاستقرار بتبنِّي مكافحة الإرهاب والتطرف، وتحصين الفكر وتجنيب رعاياها وشبابها بالذات خطر الانخراط في المنظمات المشبوهة التي تقتات على دماء الصغار ولحومهم، خدمة لأطماع قيادات تلك المنظمات الطاعنة في كل شيء! شكر الله لخادم الحرمين الشريفين مساعيه وتوجهاته، وأيّده بنصره وسدّد رأيه وبصيرته، وجنّبنا وبلادنا شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن. @511_QaharYazeed lolo.alamro@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain