خـبراء يـرسمــون لـ« البيان الاقتصـادي» خارطة طريق الاستثمار الواعد

  • 5/22/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا رسم خبراء ماليون خارطة طريق لفرص استثمارية واعدة بقطاعات الأسهم المحلية لكافة شرائح المستثمرين، موضحين أن هناك 3 قطاعات بالأسواق المحلية تناسب الاستثمار طويل الأمد الذي يتراوح بين 3 و4 أعوام تشمل معظم أسهم الاتصالات والبنوك وعدداً من أسهم الخدمات خصوصاً المرتبطة بالسياحة والفنادق، موضحين أن الاستثمار في أسهم معظم الشركات المدرجة بالقطاعات الثلاثة يتميز بتحقيق عائد سنوي قوي من الأرباح الموزعة من هذه الشركات التي تحقق معدلات نمو قوية ومتتالية في حين يحتاج الاستثمار في هذه الأسهم لسيولة كبيرة إلى حد ما نظراً لارتفاع أسعار معظم الأسهم بهذه القطاعات كما أن التحركات بأسهم هذه القطاعات تكون هادئة بعيدة عن التذبذب القوي. وأكدوا أنه رغم التذبذب الذي تعرضت له أسواق الأسهم المحلية خلال الشهر الحالي إلا أنها مازالت من بين الأسهم الأعلى جاذبية على مستوى البورصات العربية سواء من حيث مؤشري مكرر الربحية أو مضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية كمؤشرين رئيسيين لاتخاذ القرارات الاستثمارية في الأسواق المالية أو من حيث النظرة المستقبلية الإيجابية المرتبطة بالأداء العام للشركات والبنوك المدرجة بالأسواق. وذكروا أن هناك قطاعات تتضمن فرصاً للاستثمار متوسط المدى الذي يتراوح بين عام وعامين وتشمل مجموعة من أسهم قطاعات الصناعة والتأمين والطاقة والنقل والاستثمار والخدمات المالية مشيرين إلى ان الفرص المتوفرة للاستثمارات قصيرة المدى لفترات تقل عن عام وتصل إلى يوم في حالات المضاربة اليومية تتركز بصورة رئيسية في قطاعي العقار والسلع الاستهلاكية بالإضافة لبعض أسهم القطاعات السابقة حيث تتميز هذه الشريحة من الأسهم بانخفاض أسعارها بشكل عام حيث يصل بعضها إلى ما يقرب من نصف درهم في بعض الأحيان كما أن أسهم هذه الشريحة تتحرك أسعارها بشكل متسارع للغاية ارتفاعاً وانخفاضاً مما يجعلها مناسبة أكثر لصغار المساهمين الذين يدخلون الأسواق وقد يضطرون للخروج بشكل مفاجئ لظروف خاصة بهم فيمكنهم ترقب التوقيت المناسب للخروج بأقل خسارة أو بأفضل ربحية ممكنة وقد يحدث ذلك في فترات زمنية قصيرة نسبياً. أسعار وقال المستشار الاقتصادي محمد سعيد محمد الظاهري إن أسواق الإمارات تأتي في مقدمة الدول العربية من حيث انخفاض متوسط أسعار أسهمها مقارنة بنتائج شركاتها وتوزيعات أرباحها المرتفعة التي تعد الأعلى إقليمياً، موضحاً أن معيار مكرر ربحية السوق يتم حسابه بقسمة متوسط أسعار القيم السوقية لأسهم الشركات المدرجة على ربحية الأسهم وتعتبر الأسواق القريبة من 10 مرات أو أقل أكثر جاذبية للاستثمار من الأسواق ذات المكررات الأكبر فيما يعد مضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية قرب مرة واحدة أو أقل من أفضل المضاعفات وأكثرها جاذبية مقارنة بالشركات ذات المضاعف الأكثر من مرة واحدة. وأوضح أن مكرر ربحية سوق دبي المالي لآخر 12 شهراً بلغ نحو 10.7 مرات وبلغ مضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية 1.3 مرة في حين بلغ مكرر ربحية سوق أبوظبي للأوراق المالية نحو 11.9 مرة ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية 1.5 مرة وبالمقارنة مع بورصات كبرى بدول خليجية أخرى فعلى سبيل المثال فإنه يلاحظ ان مكرر ربحية السوق السعودي يقدر بنحو 15.8 مرة ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية 1.6 مرة مكرر ويقدر مكرر ربحية السوق القطري بنحو 13.2 مرة ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية 1.6 مرة فيما يقدر مكرر ربحية السوق الكويتي بنحو 14.5 مرة ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية مرة واحدة ويقدر مكرر ربحية سوق مسقط بنحو 12.3 مرة ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية 1.3 مرة ويقدر مكرر ربحية السوق البحريني بنحو 10.3 مرة ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية 0.7 مرة مع ملاحظة أن السوق البحريني يعد أضعف أسواق المنطقة نشاطاً. فرص من جانبه أكد رضا مسلم مدير عام شركة تروث للاستشارات الاقتصادية انه برغم التقلبات التي شهدتها الأسواق خلال الأسابيع الأخيرة إلا أنها مازالت تشكل قناة استثمارية جاذبة لرؤوس الأموال التي تبحث عن فرص جيدة خاصة على المديين المتوسط والطويل. وأشار إلى أنه في ظل ضعف العائد على الودائع المصرفية تتجه السيولة في الغالب إلى أسهم منتقاة توفر عوائد أعلى وتكون أكثر جدوى للاستثمار خصوصا أسهم قطاعي الاتصالات والبنوك والعقار حيث يتم توزيع أرباح سنوية مجزية على المساهمين الساعين لاستثمارات متوسطة وطويلة المدى. وأشار إلى أن النتائج التي أعلنتها الشركات والبنوك المساهمة العامة وتوزيعات أرباحها القوية جعلت الأسهم الإماراتية بعد انخفاض أسعارها أكثر جاذبية من الأسواق الإقليمية الأخرى متوقعاً أن تشهد الأسابيع المقبلة عمليات تجميع انتقائية وتدريجية لأسهم الشركات القيادية التي أعلنت عن نتائج ربع سنوية جيدة. وأكد أن المؤشرات الأساسية لأسواق الإمارات مع النتائج الجيدة للشركات والبنوك المدرجة بها تجعلها الأفضل بين أسواق المنطقة حيث أصبحت أسهم البنوك والشركات القيادية مشجعة بعد نتائجها الجيدة خصوصا أسهم قطاع الاتصالات والعقارات. انتقاء وأعرب حمود عبد الله الياسي المدير التنفيذي لشركة هايكس جروب عن اعتقاده بأن أسواق الأسهم المحلية توفر فرصاً استثمارية جيدة خلال المرحلة المقبلة ولكن بقطاعات منتقاة أبرزها من وجهة نظره الشركات المرتبطة بالاتصالات والسياحة والفنادق والخدمات بشكل عام مؤكداً وجود نظرة إيجابية للسوق في المرحلة المقبلة. وقال إن السوق يتجه لحالة من التوازن مشيراً إلى أن الوعي بدأ يرتفع بالأسواق بشكل عام وبدأ تأثير الشائعات يتقلص بصورة كبيرة. وأكد أن أنسب السبل للاستثمار في الأسهم هو اتباع أسلوب تجزئة عمليات شراء الأسهم حتى إذا كان المستثمر يتجه للاستثمار في سهم واحد بمبلغ معين فمن الأفضل الشراء على دفعات بينها فواصل زمنية متوسطة ليستطيع تكوين مستوى سعري متوازن لمحفظته من الأسهم . تنوع وأكد جمال عجاج مدير عام مركز الشرهان للأسهم والسندات أن الأسواق المحلية توفر فرصاً استثمارية متنوعة لفئات المستثمرين خلال المرحلة المقبلة خصوصا مع وصول أسعار عدد كبير من أسهم الشركات المدرجة في أسواق الأسهم المحلية إلى أقل من الدرهم مما يعطي قوة دفع لحركة التداولات في المرحلة المقبلة مع فتح المجال أمام دخول شرائح جديدة من المستثمرين يمكنها التعامل بسيولة محدودة في الأسواق بعد أن كان الاستثمار في أسواق الأسهم في سنوات ماضية متركزاً على شريحة الأثرياء ورجال الأعمال. وأضاف أن انخفاض الأسعار إلى هذا الحد يضاعف الأرباح الموزعة للمستثمرين الجدد الذين يقومون بالشراء بهذه الأسعار الجديدة موضحين أنه على سبيل المثال فإن المستثمر الذي سيشتري بعشرة آلاف درهم أسهم بسعر نصف درهم للسهم أو أقل فإنه سيمتلك 20 ألف سهم أو أكثر وفي حال إقرار توزيعات أرباح بواقع 10 % لكل سهم مثلاً فإن نسبة العائد ستكون 20 % أو أكثر على المبلغ الذي تم الشراء به مما يعد عائداً مرتفعاً. وبلغ عدد الشركات التي تدور أسعار أسهمها حول الدرهم حوالي 40 شركة تشكل نحو 70 % من إجمالي عدد الشركات التي تم تداول أسهمها في الجلسات الأخيرة. وقال إن العام الجاري شهد دخول شرائح جديدة من المستثمرين ذوي السيولة المحدودة الذين يركزون على الاستثمار في الأسهم الرخيصة الثمن حيث كانت زيادة تواجد هذه الشريحة الجديدة من العوامل المؤثرة في الأسواق في الفترة الأخيرة لأنهم يقومون بالشراء بناء على تدني سعر السهم فقط دون النظر لأي معطيات اخرى وعندما يلاحظون أي ارتفاع ولو ضئيل في الأسعار يقومون بالبيع فورا مما يقف حائلاً أمام ارتفاع هذه الأسهم المنخفضة الأسعار حيث لا يوجد استقرار زمني للأسعار المتجهة نحو الارتفاع. عوائد توقع محمد سعيد محمد الظاهري أن تتم إعادة توجيه نسبة كبيرة من الودائع المصرفية إلى أسواق الأسهم المحلية خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار انخفاض أسعار الفائدة على الودائع مع وصول أسعار العديد من الأسهم إلى مستويات مغرية ومحفزة على الاستثمار، مما يتوقع أن يرفع عوائد المتاجرة بالأسهم مقارنة بعوائد الفائدة على الودائع. توزيعات قال جمال عجاج إن نتائج الشركات وتوزيعاتها خصوصاً البنوك ساعدت في إعادة الجاذبية الاستثمارية لأسواق الإمارات أمام المستثمر المحلي قبل الأجنبي وحفزت التقييمات الجيدة الكثير من المستثمرين على إيلاء اهتمام أكبر لأساسيات الاقتصاد المحلي وأداء الشركات المدرجة، خصوصاً وأن القيمة الدفترية للكثير من أسهم الشركات باتت دون المرة الواحدة ومكرر ربحية حول 7 و8 مرات.

مشاركة :