عاد مؤشر التفاؤل بالأعمال المركب إلى القطاع النفطي للمملكة، إلى النطاق الموجب مسجلا 3 نقاط في الربع الثاني من عام 2016، مقارنة مع "-12" نقطة في الربع الأول من عام 2016، في حين سجل المؤشر الذي أجري على 500 من أصحاب الأعمال وكبار المسؤولين التنفيذيين في الشركات السعودية، انخفاض التفاؤل بالأعمال المركب للقطاع غير النفطي إلى ثاني أدنى مستوى له منذ بدأ المؤشر. أسعار النفط سجل المؤشر الذي أعلن عنه أمس في مؤتمر صحفي أقيم في مقر البنك الأهلي التجاري بجدة، التفاؤل بالأعمال المركب 21 نقطة في الربع الثاني من عام 2016، مقارنة مع 28 نقطة في الربع السابق و43 نقطة في الربع الثاني من العام السابق، كما أن قطاعَي الإنشاء والنقل سجلا كأكثر القطاعات انخفاضا في توقعاتهما. وتصدر تأثير انخفاض أسعار النفط وحدة المنافسة، كأهم العوامل المؤثرة على شركات القطاع غير النفطي، إذ أظهرت شركات القطاع غير النفطي تفاؤلا أدنى إزاء بيئة الأعمال، إذ إن 39 % منهم لا يتوقعون أن تواجه أعمالهم عوامل سلبية في الربع الثاني من عام 2016، مقارنة مع 52 % في الربع السابق. انتعاش الاقتصاد كشف كبير الاقتصاديين للبنك الأهلي الدكتور سعيد الشيخ، والاقتصادي المشارك شريهان المنزلاوي، خلال المؤتمر الصحفي عن توقعات الاقتصاد العالمي التي قدرت بنمو بنسبة 3.2 % لعام 2016، و3.5 % لعام 2017، مع التحذير من صندوق النقد الدولي من أن انتعاش الاقتصاد العالمي سيكون على وتيرة بطيئة جدا وغير مستقرة، مع احتمال أن الاستمرار في انخفاض النمو يمكن أن تكون له آثار ضارة على الصعيد الاجتماعي والسياسي لكثير من الدول. كما أوضحا أن مؤشر مديري المشتريات العالمي للمنتجات الصناعية والخدمات شهد تحسنا للمرة الأولى منذ أربعة أشهر، محققا 51.3 نقطة في مارس عام 2016 أعلى من أدنى مستوى سجله على مدى 40 شهرا عندما بلغ في فبراير 50.8 نقطة.
مشاركة :