نتانياهو يقترح لقاء عباس في باريس بدلاً من المبادرة الفرنسية

  • 5/24/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم (الإثنين) المشروع الفرنسي لعقد مؤتمر دولي يُعيد إطلاق جهود السلام المتعثرة مع الفلسطينيين، واقترح بدلا من ذلك لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس. وقال نتانياهو أثناء لقائه بنظيره الفرنسي مانويل فالس إن «المفاوضات الثنائية هي الطريق الوحيد للمضي قدما في مفاوضات السلام». واقترح على فالس «مبادرة فرنسية مختلفة» على شكل محادثات ثنائية في باريس. وكان فالس نأى بنفسه أمس عن تهديد بلاده في كانون الثاني (يناير) الماضي بالاعتراف بدولة فلسطين في حال فشل مبادرة السلام الفرنسية بين اسرائيل والفلسطينيين، وهو ما كان تعهد به وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أرولت سابقاً عندام قال إن فرنسا لن تعترف «تلقائيا» بالدولة الفلسطينية اذا فشلت مبادرتها.  وقال فالس في مقابلة مع صحيفة «الأيام» الفلسطينية أمس إن وقف الاستيطان الاسرائيلي «أمر واجب»، مؤكداً في المقابل أن بلاده «ترفض بحزم مقاطعة إسرائيل» التي تنظمها حركة «بي دي أس» عبر حملات المقاطعة العالمية، موضحاً أن فرنسا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي «تُمنع فيها الدعوات إلى المقاطعة». وأضاف أن «تحريك عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ضروري جداً»، مشيراً إلى أنه يدرك أن هذه المفاوضات «ستكون طويلة وشاقة». وذكّر رئيس الوزراء أمس بأن فرنسا «تعارض بحزم» مقاطعة إسرائيل التي تنظمها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات» (بي دي اس)، مشيراً في المقابل إلى أنه «يخشى أن يؤدي حظر هذه الحركة أو الحد من حقها في التعبير الى نتائج عكسية». وأضاف انه «يجب مكافحتها فكرياً». وقال فالس: «أرى جيداً كيف ننتقل من المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الإسرائيلية إلى مقاطعة إسرائيل وعروضها الثقافية، ثم ننتقل بسرعة كبيرة الى معاداة الصهيونية وحتى إنكار دولة إسرائيل. ويمكن الانتقال سريعاً من معاداة الصهيونية إلى معاداة السامية»، موضحاً «أن معاداة الصهيونية هي في أصلها رفض لإسرائيل، وغالباً ما تكون قناعاً لمعاداة السامية، وهو ما أندد به منذ فترة طويلة». وأكد أن «إنهاء معاداة السامية سيكون عملاً طويلاً جداً. هي مسألة جيل كامل. هذه المسألة لا تتعلق بفرنسا وحدها فالحركات المعادية للسامية موجودة في المجر وألمانيا وبلجيكا (...) معاداة السامية هي من عمل الحركات الشعبوية من اليمين المتطرف أو جزء من الإسلام الراديكالي». وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أرولت أعلن من العاصمة البلجيكية بروكسيل الخميس الماضي ان المؤتمر الدولي الذي كان مقرراً نهاية أيار (مايو) الجاري في باريس لإحياء عملية السلام سيُعقد في الثالث من حزيران (يونيو) المقبل.

مشاركة :