أكد أيمن الطويل عضو مجلس الإدارة والأمين العام الأسبق لنادي الاتحاد، أن تصنيف الإدارات الاتحادية المتعاقبة أضر بالكيان قبل الأشخاص، مشيرًا إلى أن الاسم الذي يحمله النادي يؤكد على التضامن واتحاد الصف وليس التفريق الذي بدوره سيسهم في زيادة الفجوة الأمر الذي سينعكس سلبًا على النادي. وقال الطويل لـ«الشرق الأوسط»: لن أتحدث عن الاتهامات التي طالت إدارتنا خلال عملي في النادي مع إدارة المهندس محمد الفايز وأثناء تكليف عادل جمجوم رئيسًا للنادي، كون الأخير ظهر وتحدث عنها وفصلها، إلا أني استغرب من كيل التهم لنا ومحاولة التلميح من هنا وهناك عن وجود أمور مريبة ساهمت في تفاقم الديون على النادي وهو بلا شك أمر نربأ بأنفسنا عنه، كوننا لم نوجد إلا لخدمة الكيان، وكان العمل واضحًا وشفافًا من خلال الميزانيات التي تم عرضها على أعضاء الجمعية العمومية والمعتمدة من قبل المحاسب المالي الخارجي. وقال الطويل إن حديثه ليس تبريرًا لأخطاء، على اعتبار أنه لا يوجد شخص يعمل ولا يخطئ، «والأمر الذي يدعو للاستغراب هو التباين في الطرح مع الإدارة التي عملنا بها والحالية هو أمر مزعج وغير منصف وجماهير الاتحاد على ثقافة رياضية كبيرة، ويمكنها التمييز إلا أن ما يحز في النفس كمية الإساءات التي تطالنا من حين إلى آخر». وواصل: تباين الرؤى ليس مقتصرًا على تعاطي عدد من الشرفيين مع المشاكل، بل تجاوزه وحمل لواءه عدد من الإعلاميين، المشهد في الاتحاد يتكرر، فعندما قررت الإدارة الاستغناء عن عدد من اللاعبين لقينا هجومًا حادًا يختلف عما يتم تناوله الآن، حيث كانوا ينادون بالحفاظ على مكتسبات النادي واليوم نخسر لاعبين صغار لهم مستقبل كبير فيما لا أحد منهم يتحرك ساكنا، في الوقت الذي لم يتم تناول الديون التي تسببت بها الإدارة الحالية ولم يتم التطرق إلى عدم انعقاد الجمعية العمومية أو إلى الوعود التي تقدم بها إبراهيم البلوي الرئيس الحالي للنادي أو إلى التصريحات الرنانة بقرب الانتهاء من الديون بحسب التصاريح التلفزيونية، وبات الاهتمام كله مقتصرًا على قضية اللاعبين دي سوزا والشربيني وإيهام الجمهور أن كل مشاكل النادي هي بسبب هذا العقد والإدارة السابقة «وهذا كله غير صحيح».. والسؤال المطروح أيضا عن آلية صرف القرض وأوجه السداد فهل تساءل هؤلاء عنها وهل سلط الضوء على سداد مستحقات المدرب الحالي الروماني فيكتور بيتوركا من قيمة القرض رغم أن الإدارة الحالية هي من استقطبته.. هناك تساؤلات تبحث عن إجابات. وقال الطويل: «إبراهيم البلوي حظي بدعم إعلامي غير مسبوق عند قدومه لترشح لتولي سدة المسؤولية بالنادي ووافق أمام الجميع بحمل المسؤولية وهو على علم كامل بالقوائم المالية والديون حيث روج آنذاك عن رصد ميزانية مفتوحة، ومن الواضح أن هناك مبالغ كبيرة حصل عليها النادي خلال السنتين الماضية ولم يحقق الاتحاد أي شيء يذكر بل على العكس فكل استقطاباته المحلية والخارجية كانت سيئة ولم تفد الفريق وتخبطات واضحة فيما يتعلق بالمدربين.. هذا كله يدل على أن الرئيس الحالي للنادي لا يملك مقومات النجاح». وتابع: «لست ضد شخص إبراهيم البلوي، فما يهمني هو الكيان الاتحادي، ونتمنى أن تظهر الهيئة العامة للرياضة بيانا تفصيليا حيال التقرير الذي رفع لها من اللجنة التي شكلتها لحصر وتدقيق الوضع المالي للنادي لمعرفة الوضع الحالي للنادي الذي يعد الأهم». وقال الطويل: «ليس هناك قوائم مالية حالية توضح حجم الديون ولسنتين متتاليتين، وهو أمر بطبيعة الحال مزعج لنا كمحبين قبل أن نكون في أي صفة أخرى، ورغم أن الأمر مخالف للأنظمة واللوائح المنصوص مقارنة بالفترة التي توليت بها منصب أمين عام النادي، حيث تمت مخاطبتنا لعقد جمعية عمومية وتوضيح الموقف المالي، وهو ما تم فعلاً بعقد ثلاث جمعيات عمومية للنادي خلال سنة ونصف».
مشاركة :