عواصم: الخليج، وكالات كثفت قوات سوريا الديمقراطية في شمالي سوريا والقوات العراقية في جنوبي مدينة الفلوجة العمليات العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي، مستهدفة مواقع تنظيم داعش الذي يحشد مقاتليه تحسباً لمعارك من المتوقع أن تكون ضارية. وبينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس ارتفاع حصيلة القتلى منذ اندلاع النزاع السوري في مارس/آذار عام 2011 إلى 282 ألف شخص على الأقل، بعد أن كانت الحصيلة السابقة التي أعلنها في فبراير/شباط الماضي نحو 271 ألف قتيل، أعلن القائد الميداني في قوات سوريا الديمقراطية هوكر كوباني بعد ساعات من استعادة قرية الفاطسة لتنضم إلى نحو 16 قرية أخرى تمت استعادتها بريف الرقة الشمالي، أن القوات الأمريكية الخاصة تشارك قواته في هذه المعركة بشكل فعال، في وقت دق موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، ناقوس الخطر، محذراً من احتمال تعرض الكثير من المدنيين في سوريا لخطر الموت جوعاً، إن تعذر إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة إلى عدد من المدن، وأعلن خلال مشاورات مع مجلس الأمن أنه لا ينوي الدعوة لعقد جولة جديدة من محادثات السلام حول سوريا قبل أسبوعين أو ثلاثة، حسب ما نقل عنه دبلوماسيون. . يأتي ذلك، فيما أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، عن البدء بتنفيذ المرحلة الثانية، من عملية تحرير مدينة الفلوجة، فيما أعلن التحالف الدولي أن العمل مستمر لتحرير المدينة من دون تحديد سقف زمني، أو مدة معينة للعملية. وواصلت القوات العراقية تقدمها من المحور الجنوبي باتجاه الفلوجة، في وقت دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى إرجاء تظاهرات مقررة اليوم في بغداد للمطالبة بالإصلاح واجتثاث الفساد بسبب انشغال قوات الأمن بعمليات تحرير الفلوجة، فيما تحدثت الأمم المتحدة عن أنها تلقت تقارير مؤلمة عن المدنيين العالقين داخل الفلوجة وهم يرغبون في الفرار إلى بر الأمان، مشيرة إلى أن نحو 800 شخص فقط تمكنوا من الفرار من الفلوجة منذ بدء العملية العسكرية، ونقل المجلس النرويجي للاجئين عن مدنيين تمكنوا من الفرار أن هناك حالات موت جوعاً في المدينة المحاصرة منذ شهور طويلة.
مشاركة :