وصف عدد من أهالي مكة المكرمة الاجتماعات التي يعقدها المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة مع الجهات الحكومية بأنها اجتماعات مع «علية القوم». مؤكدين أن آمالهم في أن يكون المجلس صوتا لهم باءت بالخيبة بعدما لم يجدوا من يسمع منهم آلامهم ويتعرف على مشكلاتهم ويعمل على وضع اقتراحاتهم محل المتابعة والتنفيذ. ويعتقد عدد من الأهالي أن أعضاء المجلس يعقدون اجتماعاتهم بعيدا عن عيون الرقابة والأهالي وقريبا من عيون الفلاشات بحثا عن الأضواء، على رغم أنه كان يجب عليهم الارتباط بناخبيهم والالتقاء بهم وجها لوجه لإعلان الإنجازات وتبرير التأخير. وطالب كل من حامد اللهيبي وعبيدالله البقيلي ومنصور الصاعدي بعقد اللقاءات المباشرة مع الأهالي «بدلا من الاكتفاء باجتماعات مع الكبار فقط، سواء في جامعة أم القرى أو التجار والأعيان، فهل صوت هؤلاء لانتخاب الأعضاء؟». من جهة أخرى، رد المتحدث باسم المجلس البلدي الدكتور عثمان قزاز على الانتقادات بالتأكيد على أن «أبواب المجلس مفتوحة لأي طلب أو اقتراح أو شكوى وستكون محل اهتمامنا». وأوضح أنهم عقدوا لقاءات مباشرة مع عمد الأحياء «واستمعنا إلى احتياجات أحيائهم، كما التقينا المواطنين في مركز حي بطحاء قريش ومركز حي المسفلة ومع أعضاء جمعية مراكز الأحياء والغرفة التجارية، وهناك اجتماعات مجدولة مع الأهالي خلال الأيام القادمة». وبين أن المجلس فعل دور هاتف الأمانة (940)، وتمت زيادة عدد الخطوط، إذ ستتم متابعة الاتصالات التي تصل من قبل المواطنين بشكل يومي لمعرفة تجاوب الأمانة مع طلبات المواطنين المستعجلة.