الخلافات بين مجلس التعاون وروسيا حول مصير الأسد لازالت قائمة

  • 5/27/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمس الخميس، إن دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا لم تتمكن من تجاوز الخلاف حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد في المفاوضات السورية، في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة التزام كل الأطراف بالقرارات الدولية كطريق وحيد للتوصل إلى حل الأزمة. وأضاف الجبير في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في العاصمة الروسية موسكو أن على بشار الأسد أن يوقف الأعمال القتالية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وأكد أن وقف الأعمال القتالية ضروري من أجل استئناف المحادثات لتنفيذ عملية الانتقال السياسي في سوريا. واستدرك الجبير قائلاً: على الرغم من الاختلافات بالرأي أحيانا مع روسيا لكن الرؤية المشتركة موجودة ولا نمانع التشاور حتى في الأمور العالقة. وجاء المؤتمر الصحفي عقب اجتماع الحوار الاستراتيجي الرابع بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا، وشارك فيه وزراء الخارجية. وقال وزير الخارجي السعودي: اجتماعنا اليوم (أمس) مع لافروف سيؤدي إلى تطوير علاقات دول مجلس التعاون الخليجي مع روسيا، مشيرا إلى أن الاجتماع المقبل بين الجانبين سيعقد في البحرين. وأشاد لافروف بالحوار الاستراتيجي الرابع بين مجلس التعاون وروسيا الاتحادية، معربا عن الأمل في أن يكون هذا الحوار دفعة جديدة لتعزيز التعاون بين الجانبين. من جانبه، قال لافروف إن الشعب السوري هو من سيقرر مصير بلاده، مشيرًا إلى ضرورة التزام كل الأطراف بقرارات مجموعة الدعم الدولية لسوريا وقرارات مجلس الأمن كطريق وحيد للتوصل إلى حل الأزمة. وأشار إلى أهمية الاتفاق على الآلية الشاملة التي ستتولى كتابة الدستور وإجراء الانتخابات في سوريا، وقال إن كتابة الدستور وإجراء الانتخابات في سوريا سيحصلان تحت الرقابة الدولية. جاء ذلك فيما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة جديدة للنزاع الدامي الذي تشهده سوريا، مفيدا بمقتل أكثر من 280 ألف شخص منذ إندلاع الثورة السورية في مارس 2011. وافاد المرصد بتمكنه من توثيق مقتل 282،283 شخصا منذ 18 مارس من العام 2011 حتى فجر الخميس مشيرًا إلى أن بينهم 81،436 مدنيا ضمنهم 14،040 طفلا على الاقل. وأحصى المرصد مقتل 48،568 مقاتلاً من الفصائل المعارضة والإسلامية وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية المكون الابرز فيها. في المقابل، قتل 101،662 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم 56، 609 جنديا سوريا و1247 مقاتلا من حزب الله اللبناني. كما قتل 47،095 عنصرا من الفصائل الجهادية والاسلامية المتشددة، بينهم مقاتلون من جبهة النصرة وتنظيم داعش. ووثق المرصد كذلك مقتل 3522 شخصا مجهولي الهوية. وافاد المرصد في حصيلته السابقة في 23 فبراير بمقتل 271،138 شخصا. إلى ذلك، حذر موفد الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا من تعرض الكثير من المدنيين لخطر الموت جوعا في سوريا ان تعذر ايصال المساعدات الانسانية بسرعة الى عدد من المدن. وصرح دي ميستورا للصحفيين هناك الكثير من المدنيين حاليا المهددين بالموت جوعا، وكلهم مدنيون سوريون، ذاكرا خصوصا مدن وبلدات داريا ومعضمية الشام (قرب دمشق التي تحاصرها قوات الحكومة) وكفريا والفوعة (التي تحاصرها فصائل معارضة). اضاف دي ميستورا بعد اجتماع اسبوعي في جنيف لمجموعة العمل الاممية لتنسيق المساعدات الى سوريا هناك تقارير موثوقة بان الاطفال في منطقة المعضمية بدأوا يعانون من سوء تغذية حاد.

مشاركة :