من جهته أوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ـــ في كلمته في الحفل ـــ أن البرنامج الذي شارك فيه علماء اليمن, هو أحد المساهمات الخيرة من المملكة وشعبها تجاه جار وشقيق يمر بظروف صعبة تستدعي منا جميعاً التكاتف؛ لبناء السلام، وترسيخ الوسطية والاعتدال، وتنمية مهارات الحوار والاتصال، ومكافحة التطرف والإرهاب، لافتاً إلى أن البرنامج تضمن تنفيذ العديد من الدورات التدريبية النوعية, مثل: (الحوار المجتمعي, والحوار الحضاري, والحوار الفكري, والحوار الأسري, والحوار الإعلامي)، لتأهيل المشاركين، وتحسين مهارات الحوار المجتمعي لديهم، واكتساب مهارات التواصل الحضاري والفكري والثقافي من أجل فهم أكبر للمتغيرات وتحليل أعمق للمستجدات, وهي أساسيات حيوية لكل عالم وداعية, وذلك من أجل مواجهة التحديات والمستجدات التي تفرضها المتغيرات والأحداث, ومن أجل المشاركة في بناء أوطانهم وحمايتها من شرر الفتن ونيران الصراعات التي يمكن احتواؤها ووأدها بالحوار والتعايش. وقال: إن أدوات ومهارات مهمة كالتي في هذا البرنامج يحتاجها العلماء والدعاة، وهي بحاجة إلى التطوير والتحصيل المستمر عبر التدريب، والمناقشة، والاطلاع على التجارب المثمرة، وعبر التواصل مع الآخرين, وأن التطوير والتغيير والإصلاح لا يتم إلا من خلال الحوار المجتمعي البناء، والتعايش المتسامح بين مختلف الناس، وعبر العمل والتفاهم الجماعي في المجتمعات, مؤكداً تعزيز ثقافة الحوار، ومهارات الاتصال عند هذه الشريحة، بهدف تطوير قدرات الاتصال والتواصل مع أفراد ومؤسسات المجتمع الآخرين, ومع البرنامج، يعتبر درة البرنامج التي يقدمها المركز للعلماء والباحثين. واختتم معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر كلمته قائلاً : إن المركز يتشرف برفع وتقديم خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـــ أيده الله بنصره ــ على الدعم والرعاية, وإلى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على إتاحة الفرصة للمركز للمساهمة في برنامج التواصل مع علماء اليمن الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وفي نهاية الحفل، قام معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بتسليم شهادات إنهاء الدورة لأصحاب الفضيلة المتدربين، كما قام معاليه بتقديم درع الوزارة لمعالي الأستاذ فيصل بن معمر الذي قدم بدوره هدية لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ.
مشاركة :