تحذيرات من حرب طائفية بالفلوجة بعد تحريرها

  • 5/28/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وسط تطورات ميدانية تشير إلى تقدم القوات العراقية في مدينة الفلوجة على حساب تنظيم داعش، حذر مراقبون من الانتصار الزائف على التنظيم في الفلوجة في ظل وجود ميليشيات إيرانية تستهدف السيطرة على المدينة وممارسة عمليات التطهير العرقي. وعبر المراقبون عن خشيتهم من مرحلة ما بعد داعش، متوقعين صراعات مذهبية بدأت ملامحها في الوقت الحالي. وقالوا إن الحشد الطائفي للمعركة قد ينتهي بانسحاب تنظيم داعش من الفلوجة، لكنه يكون قد حقق هدفا كبيرا يخدم تكتيكات التنظيم الحالية واستراتيجياته البعيدة في التمركز بمناطق أخرى. يأتي ذلك في ظل تقارير تحذر من الوضع في الفلوجة، لافتة إلى أن هناك نحو 50 ألف مدني ما زالوا عالقين في المدينة، ونقلت التقارير على لسان عدد من الفارين أن الوضع الإنساني يزداد سوءا جراء انعدام الأمن والطعام والأدوية والكهرباء. كما جددت الأمم المتحدة، أول من أمس، نداءها إلى جميع الأطراف المتحاربة في الفلوجة، بـ"ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لحماية المدنيين في المدينة، والحفاظ على البنية التحتية للمدينة، وفقا لمبادئ القانون الدولي. وأشار نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأم المتحدة، فرحان حق، إلى "تقارير مؤلمة بشأن المدنيين المحاصرين في الفلوجة، والراغبين في المغادرة لكنهم لا يستطيعون ذلك". السيطرة على جسر ذكرت مصادر أمنية في قيادة العمليات المشتركة بمحافظة الأنبار، أن القوات العراقية تمكنت من السيطرة على جسر السِجِر الحيوي الذي يربط بين بلدة السجر ومدينة الفلوجة، فيما تحدثت في وقت سابق عن سيطرة القوات العراقية على مركز بلدة الكرمة التي تقع على بعد 16 كيلومترا شمال شرق الفلوجة. وقال قائد عمليات الأنبار في الجيش العراقي اللواء إسماعيل المحلاوي، إن قوات الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر يواصلون تقدمهم نحو الفلوجة، مقابل تقدم آخر نحو جزيرة الخالدية، في إطار العملية العسكرية لاستعادة الفلوجة من تنظيم داعش التي بدأت الإثنين الماضي. وقالت مصادر في الشرطة العراقية، وأخرى عشائرية، إن ثمانية أفراد من الجيش والحشد العشائري قتلوا وأصيب 16 في هجوم شنه تنظيم داعش من محورين، استهدف وحدات الجيش والحشد التي زحفت باتجاه مناطق جنوب الفلوجة. تصعيد خطير اتهم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في بيان صدر أمس، "جماعات معينة" لم يسمها بنية القيام بتصعيد خطير، وذلك في موازاة معارك الفلوجة. وأوضح البيان أن العبادي أمر وزارة الداخلية بالقيام بمهامها في حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة في وسط بغداد، وذلك لانشغال القوات العسكرية وقيادة عمليات بغداد في عمليات استعادة الفلوجة، فيما عدَّ البيان أن أي إرباك "غير مقبول وذلك بناء على تقارير استخباراتية أظهرت أن بعض الجماعات تنوي القيام بتصعيد في أنحاء العاصمة بغداد". ويأتي هذا مع إعلان متظاهري ساحة التحرير تأجيل التظاهرات إلى إشعار آخر، مؤكدين أن التظاهرات ستعود أقوى من ذي قبل. كما اتهم المتظاهرون، في بيان لهم، حكومة العبادي ومعها عدد من الأحزاب الفاسدة بتضليل الرأي العام من خلال إلصاق التهم بحراكهم السلمي. الحشد الشعبي يصل تعداد عناصره إلى 300 ألف يضم عددا من الفصائل يتلقى الدعم من إيران ممارساته تصل لجرائم الحرب يشارك بتحرير الفلوجة لأسباب طائفية يقوم بعمليات تطهير عرقي بالمدينة

مشاركة :