الدوحة - سميح الكايد: دعا المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الاستراتيجية الى وقف عمليات القتل والتدمير ضد السنة العرب في العراق تحت غطاء مشروع التحرير والانتقام من داعش في الفلوجة مؤكدا وجود انتهاكات صارخة للحقوق المدنية الإنسانية من قبل داعش والحشد الشعبي وقال في تقدير موقف لما يجري في الفلوجة إنّ سياسات الانتقام هذه لا تساهم في تطبيع العلاقة بين الجبهة المعادية لـ "داعش" والحكومة المركزية من جهة، والمجتمعات المحلية في المحافظات السنية التي تسيطر عليها "داعش"، من جهة أخرى. وفي الحقيقة، ستصب هذه السياسات في مصلحة "داعش" بالدرجة الأولى. وأشار الى أن مايسمى بالحرب ضد داعش في الفلوجة هو حلقة في "حرب طائفية" جارية في العراق وهذه الهجمة الطائفية تعيق أي عمل لمواجهة داعش. واللافت أنّ عمليات الانتقام من المدنيين لم تحدث عقب انتهاء المعارك، على نحو ما حصل في تكريت، بل حصلت في بداياتها. ومع أنه سبقت الإشارة إلى أنّ الأساس في مشاركة الحشد الشعبي في معركة الفلوجة هو محاولة تحقيق مكاسب سياسية نظرًا لرمزية هذه المعركة.
مشاركة :