يعد أمراً مريحاً في فرنسا أن تحقق الأفكار المتعلقة بالإصلاح مجدداً انتشاراً بين الجمهوريين المنتمين إلى يمين الوسط. فقد طرح المرشح الرئاسي الجمهوري، آلان جوبيه، أخيراً، برنامجه الاقتصادي، قائلاً لأنصاره: نواصل القول في فرنسا بأننا حاولنا فعل كل شيء، ما عدا الأمور التي حققت نجاحاً في أماكن أخرى. وقد تعهد رئيس الوزراء السابق البالغ من العمر 70 عاما بخفض الضرائب على الشركات من 30% الى 38%، مع القضاء على ما يسمى بـ ضريبة التضامن على الثروات، والحد من تكاليف الضمان الاجتماعي، وإلغاء ساعات العمل الخمس والثلاثين أسبوعياً، ضمن إجراءات أخرى. لقد واجهت جهود الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الرامية إلى تحرير سوق العمل في فرنسا، معارضة شرسة داخل حزبه الاشتراكي. ليصبح هولاند، الذي قام بتلك الحملة على منصة يسارية متشددة، في الآونة الأخيرة، أقرب ليؤدي دور المصلح. وفي حال توقف الإصلاح الآن، سيضطر الناخبون اليساريون لشرب جرعة لا تشبه الإكسير الذي تم وعدهم به، وذلك كما أشار جو بيه على نحو ماكر. يذكر أنه من المتوقع أن تشهد فرنسا، قريباً، خططاً إصلاح تنافسية ومعقولة من قبل كل من اليسار واليمين.
مشاركة :