ملامح أزمة الوقود ترتسم يوما بعد يوم في فرنسا في ظل اتساع رقعة الاحتجاجات ضد قانون العمل الجديد ومساسها بالمصافي النفطية، أمر حال منذ أيام دون التمكن من تموين محطات البنزين بشتى أنواع الوقود، في العاصمة باريس كما هو الحال في عدة مدن أخرى تشكّلت طوابير طويلة من السيارات أمام محطات البنزين. سيدة تقولة،لا يوجد بنزين في أي مكان. أشعر بالضيق لأن الأمر يبدو وكأننا كراهائن بفعل هذا الإضراب الذي سينتشر بسرعة. لذلك أنا مستاء. ولكن رغم ذلك كله أنا أفهم أنّه حق في الإضراب ويجب علينا أن نحترمه، ولكنه ليس مريحا بالنسبة للأشخاص الذين يعملون. العمال المضربون قاموا بغلق مداخل المصافي النفطية ما حال دون ضمان توزيع الوقود على المحطات، مصادر إعلامية محلية أفادت أنّ حوالي عشرين بالمائة من محطات البرنزين توقفت كلية عن العمل. الإتحاد العام للعمل دعى إلى مواصلة المصافي النفطية وتمديد الإضراب إلى الموانئ لمنع البواخر المحملة بالنفط من الرسو، كما دعت أيضا عمال المحطات النووية إلى دخول الإضراب احتجاجا عن قانون العمل الجديد.
مشاركة :