أكد الموجه الطلابي سعد عطية المولد لـ"سبق" أن للأسرة دوراً رئيسياً في دعم الأبناء خلال فترة الاختبارات، مشيراً إلى أن توفير بيئة مستقرة وتحفيزية يسهم في رفع مستوى التركيز والنجاح. وحذر من بعض السلوكيات الأسرية التي قد تؤثر سلباً على الأداء الأكاديمي للطلاب، داعياً إلى اتباع أساليب تشجيعية تعزز الثقة بالنفس وتخفف من التوتر. وأوضح "المولد" أن هناك عدة عوامل تساعد الطلاب على التفوق والنجاح خلال فترة الاختبارات، تبدأ أولاً بترسيخ الثقة بالله والتوكل عليه، مما يعزز لديهم الشعور بالاطمئنان والدافعية للمذاكرة. كما أن هدوء الأهل وتجنب التوتر أمام الأبناء له دور مهم في منحهم الشعور بالأمان والاستقرار النفسي، مما ينعكس إيجابياً على أدائهم. وأضاف أن من أبرز العوامل المحفزة أيضاً إدارة الوقت بشكل فعال، وتحويل الاختبارات إلى فرصة لتنمية الانضباط الذاتي، إلى جانب توفير بيئة منزلية هادئة بعيداً عن الضوضاء والخلافات التي قد تشتت التركيز. وشدد على أهمية الدعاء للأبناء وتحفيزهم نفسياً بالكلمات الإيجابية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم عبر التشجيع المستمر، ما يرفع من عزيمتهم ويدفعهم إلى بذل المزيد من الجهد لتحقيق التفوق. وفي المقابل، حذر المولد من بعض الممارسات الأسرية التي قد تؤثر سلباً على الطلاب، مثل إظهار التوتر والقلق أمامهم، إذ قد ينتقل هذا الشعور إليهم ويضعف تركيزهم. كما أن مقارنة الأبناء ببعضهم أو بأقرانهم يعد من أكثر السلوكيات المحبطة التي تؤثر على ثقتهم بأنفسهم، ما قد يؤدي إلى الإحباط وفقدان الدافعية. وأشار أيضاً إلى خطورة الحديث المستمر عن صعوبة الامتحانات والنتائج، إذ يزيد ذلك من القلق والتوتر لدى الطالب، إلى جانب عدم توفير بيئة مناسبة للمذاكرة، مثل الانشغال بالمشاكل الأسرية أو السماح بوجود ضوضاء تعيق تركيز الطالب أثناء دراسته. ودعا المولد الأسر إلى التعامل مع فترة الاختبارات بإيجابية، معتبراً أنها مرحلة مؤقتة يمكن تجاوزها بسهولة من خلال التحفيز والتشجيع، متمنياً للطلاب النجاح والتفوق في مسيرتهم التعليمية.
مشاركة :