النائب الجيران ونقد ﻻذع للإخوان !!

  • 5/29/2016
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

قال أبو العلاء المعري : ثوب الرياء يشف عما تحته وإذا التحفت به فإنك عاري هناك عبارة للمفكر البير كامو تقول (المخادع ذئب يبكي تحت أقدام الراعي) وهذا هو طبع جماعة الإخوان المسلمين فهم تارة تجدهم حمل وديع وتارة وحش كاسر فهم يتلونون كالحرباء وﻻيكلون أو يملون فهم ينتظرون الفرصة بفارغ الصبر حتى يثيروا الفتن والبلبلة للوصول إلى السلطه بأي ثمن . ﻻيخفى على أحد أن من قاد الحراك الشعبي في سنة 2011 هم تنظيم الإخوان فهم كانوا يريدون أن يركبوا الموجة بعد أن اجتاح مايسمى بالربيع العربي دول مثل تونس ومصر وليبيا واستطاعوا إثارة صراع سياسي انتقل إلى الشارع بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية بحجة تدخل الحكومة في أعمال المجلس وكانت مطالبهم الحكومة المنتخبة والإمارة الدستورية وخدعوا المعارضة السياسية في ذلك الوقت والتي كان يقودها رئيس المجلس السابق أحمد السعدون والنائب السابق مسلم البراك بما يعرف بالتكتل الشعبي وكانت النتيجة صدام بين السلطتين لدرجة أن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله كانت له عبارة شهيرة وهي (أن الكويت كادت أن تضيع) واستطاع أن يطفئ الفتنة بإصدار مرسوم الصوت الواحد في اﻻنتخابات الذي رفضته قوى المعارضة وقاطعت اﻻنتخابات . قبل أيام صدر بيان لمكتب الحركة الدستورية وهي الذراع السياسي لجمعية الإصلاح اﻻجتماعي التي تمثل الإخوان المسلمين أعلن فيه مشاركة الحركة الدستورية باﻻنتخابات النيابية القادمة في 2017. الملفت أنه لم يتغير شيء في المشهد السياسي فلا زالت أسباب المعارضة ومقاطعة اﻻنتخابات السابقة قائمة وهي نظام الصوت الواحد وهيمنة الحكومة على المشهد فهي ﻻ زالت تتحكم في مجلس الأمة ولكن طبع الخيانة والخداع موجود ومتأصل في الإخوان المسلمين فهم خدعوا قوى المعارضة وشباب الحراك بحجة أن المشاركة أفضل من المقاطعة حتى ﻻتترك الساحة لقوى سياسية أخرى تتصدر المشهد وأنهم يسعون للإصلاح. النائب عبدالرحمن الجيران علق على إعلان الحركة الدستورية بالمشاركة باﻻنتخابات القادمة أن أمام الجماعه وقتا طويلا وبذل جهود جبارة لتحسين صورتهم التي تشوهت حتى يستطيعوا العودة إلى مواقعهم السابقة وأن جماعة الإخوان مستعدة للتصيد والتجريح بالآخرين للوصول إلى السلطة. النائب الجيران عبر عن أسفه أن غرس الإخوان ويقصد كوادرهم الشبابية بدأ يعطي ثمارا غير مرغوب فيها مثل الخروج على ولي الأمر الذي له بيعة شرعية في عنق الشعب الكويتي على السمع والطاعة إلى يوم القيامة والمعروف عن جماعة الإخوان أنها تسعى للسلطة وتضرب بالبيعة عرض الحائط تنفيذا لأجندتها ومطامعها في السلطة. أيضا طالب النائب الجيران جماعة الإخوان أن تضع يدها بيد من وصفهم بـ (محبي الشريعة الإسلامية من السلف) وغيرهم وأن يتعاونوا معهم بعيدا عن الإطار الحزبي الذي رسموه لهم وأن الكويت مجتمع مسلم يتميز بتعايش التيارات السياسية والأفكار المختلفة بالتعايش فيه. أيضا كشف النائب الجيران أن الحظوظ في المجلس المقبل تعتمد على البرامج الهادفة التي يقدمها كل تيار أو مرشح ومستوى الطرح لإقناع الناخبين وأن على الناخب أن يميز بين من يهدف إلى التنمية الحقيقية وإصلاح الخلل في الأداء الحكومي وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وبين من يرفع الشعارات ويتاجر بالدين. ختاما نقول إن جماعة الإخوان المسلمين قد انكشفت على حقيقتها واحترق كرتها في مقرها الأصلي واقصد مصر وفي تونس تخلى الإخوان المسلمين عن طرحهم وصرح زعيمهم راشد الغنوشي أن الجماعه تحولت إلى حركة سياسية لاعلاقة لها بطرح جماعة الإخوان وأن وﻻءها لبلدها تونس وليس للمرشد وعلى الحركة الدستورية أن تحذو حذو جماعة الإخوان في تونس وتشارك في طرح ماتريد من قصايا تحت قبة عبدالله السالم في مجلس الأمة وتتخلى عن أسلوب إثارة الفتن وتحريك الشارع ونبذ العنف وأن تنتهج المعارضة السياسية السلمية حفاظا على أمن واستقرار البلد. أحمد بودستور

مشاركة :