يرتبط التخطيط الإستراتيجي لأي مؤسسة سواء كانت حكومية أو خاصة بسلسلة من الخطط التي تعتمد على فرق عمل وأهداف معينة وقياس مؤشرات أداء ونتائج مجدولة ضمن خطة زمنية معينة .ومن أهم الجوانب التي تسير بالتخطيط الى النجاح ومنه الى التميز وجود مدراء تنفيذيين متميزين يصنعون الفارق ويرسمون التخطيط بمواءمة واتزان ودراسة مؤسساتية ما بين القرارات والتنفيذ مع أهمية الارتكان الى بعد نظر نحو النتائج ودراسة جدوى للخطة ومعرفة مراحلها وتجنب الأخطار أو العوائق المحتملة خلال تنفيذ خطة العمل وصولاً الى الأهداف المنشودة . نسمع ونرى فشل العديد من الخطط ولكن لا تتنبه بعض القطاعات إلى رصد الأسباب مما يفيد المؤسسة ذاتها في إعادة هيكلة خطتها وينفع جهات أخرى في إعادة صياغة التخطيط الاستراتيجي نحو مستقبل أفضل . إن وجود مدراء تنفيذيين على مستوى عالٍ في المؤسسات الخاصة أو من يقوم بمهامهم في قطاعات حكومية هو أساس النجاح لذا يجب أولاً أن تكون لدى الوزارات أو جهات صناعة القرار أو مجالس الادارات بالقطاعات الخاصة على وعي كامل باختيار العقليات التنفيذية في جهات العمل من خلال الموازنة بين أمرين هامين جداً وهما السيرة الذاتية والشخصية للمدراء المختارين إضافة الى التركيز على وضع خطط مجدولة للعمل ومن بينها فريق عمل احترافي مساند للخطة على أن تبلور الخطط وفق أساس علمي بعيداً عن الاجتهادات والمحسوبيات التي أسهمت في فشل العديد من جوانب التخطيط خصوصاً في الجهات الخاصة نظراً للاعتماد على أسماء معينة أو تدخل الواسطات في تعيين قيادات التنفيذ بعيداً عن الشفافية والموضوعية في ذلك. وإذا كان رأس الهرم التنفيذي قد لامس الفشل أو غير مؤهل للقيادة فان التخطيط حتما سيؤول الى الفشل الذريع لذا يجب أن تتم الاستفادة من تجارب الشركات والقطاعات في مدرائها التنفيذيين سواء بمسماهم الصريح أو ممن يقوم بالمهام التنفيذية في أي قطاع آخر فهنالك نماذج متميزة لشركات نجحت وتميزت بفعل التخطيط الإستراتيجي المتميز ووجود عقليات تنفيذية طموحة سارت بتلك المنشآت الى أعلى مستويات الإيرادات والطموحات والنتائج . وعلى النقيض فقد أثبتت بعض المنشآت فشلاً ذريعاً نتيجة سوء الإدارة التنفيذية فوقعت في الخسائر والإفلاس مما يتوجب أن تضع مجالس إدارات الشركات والقطاعات المختلفة الاختيار الأمثل للكفاءات وفق منظومة عملية تضمن تنفيذ التخطيط وتسهم في ضمان لغة النتائج والآمال المرسومة في كل كفاءة تم اختيارها وفق التعليم والمهنية والخبرة والخطط المستقبلية للمنشأة وأيضاً مواجهة أي تحديات قد تواجه المنشأة في ظل المتغيرات العالمية أو الإقليمية المختلفة . التخطيط هو الدرب الأمثل الذي يسير بأي قطاع نحو مستقبل فريد لذا فان وجود الكفاءات التنفيذية من أهم أولويات العمل ومن أعظم كروت النجاح والحصول على النتائج الفريدة في الحاضر والمستقبل. sbt@altayar.info
مشاركة :