تكفّل متبرّع بسداد مبلغ 108 آلاف درهم كلفة جلسات العلاج الكيماوي لـ(أم طارق) التي تعاني سرطان المبيض الذي يهدد حياتها، وتحتاج إلى ثلاث جلسات من العلاج الكيماوي، وتبلغ كلفة جلسة العلاج الكيماوي 36 ألف درهم في مستشفى المفرق. ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع وإدارة مستشفى المفرق ،لتحويل المبلغ إلى حساب المريضة. من جانبه، أعرب (طارق) عن سعادته وشكره العميقين للمتبرع، ووقفته مع معاناة والدته، في ظل الظروف التي تمر بها، مؤكداً أن هذا التصرف ليس غريباً على الشعب الإماراتي الذي يتصف بالإنسانية وحب العمل الخيري. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 28 من أبريل الماضي، قصة معاناة (أم طارق ــ سودانية) تبلغ من العمر57 عاماً، مع مرض سرطان المبيض منذ نوفمبر الماضي، وأكدت التقارير الطبية أن «المريضة مصابة بورم سرطاني من الدرجة الرابعة منتشر أسفل البطن، وكتلة كبيرة فوق الرحم، وتحتاج إلى ثلاث جلسات من العلاج الكيماوي، وقد تحتاج إلى إجراء علاج إشعاعي، بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي خوفاً من انتشار المرض في أنحاء جسمها». وسبق أن روى (طارق) لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة والدته مع المرض، قائلاً: «في شهر نوفمبر الماضي جاءت والدتي إلى الدولة، لكي تعيش معي، ولاحظت بعد فترة تكرار شكواها من وجود آلام في البطن، لدرجة عدم قدرتها على المشي في بعض الأحيان، مع وجود ألم في رجلها اليسرى، فقررت اصطحابها إلى الطبيب لمعرفة سبب هذه الآلام». وأضاف الابن «اصطحبت والدتي إلى مستشفى المفرق في أبوظبي، وأدخلتها قسم الطوارئ، وبعد توقيع الكشف الطبي طلب الطبيب إجراء أشعة مقطعية لمنطقة الألم، وأجرى بعض التحاليل، وأظهرت نتيجة الفحوص وجود ورم، ولكن لم تحدد الفحوص إذا كان ورماً حميداً أو خبيثاً». وتابع أن «الطبيب طلب ضرورة أخذ خزعة من الورم، للاطمئنان على وضع والدتي لتحديد طبيعة الورم، وأظهرت نتيجة الفحص أنها مصابة بورم سرطاني في المبيض، ولابد من البدء في العلاج الكيماوي في أسرع وقت ممكن»، مضيفاً «شعرت بالخوف على والدتي، كونها كبيرة في السن وأخفيت عنها حقيقة المرض، وأخبرتها بأنها مصابة بورم، ولابد من العلاج الكيماوي للتخلص منه». وتابع: «والدتي بحاجة إلى ثلاث جرعات من العلاج الكيماوي، وعند استجابة جسدها للعلاج، ستحتاج إلى عملية جراحية»، مشيراً إلى أنه يعمل في جهة خاصة، براتب 10 آلاف درهم، يقتطع منه 4600 درهم للأقساط الشهرية، ولديه ثلاثة إخوة يدرسون في السودان، ووالده متقاعد، وليس لديه أي مصدر للدخل.
مشاركة :