324 ألف درهم تنقذ حياة «أم طارق» من سرطان المبيض

  • 8/31/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اكتشفت (أم طارق) إصابتها بسرطان المبيض، وبلغ المرض الدرجة الرابعة منذ شهر نوفمبر الماضي، وراح يفتك جسدها دون رحمة، وأكد الأطباء في مستشفى المفرق حاجتها إلى 12 جلسة من العلاج الكيماوي، كلفة الجلسة الواحدة 27 ألف درهم، بالإضافة إلى فحوص وتحاليل وأدوية، لإنقاذ حياتها من السرطان الذي يهدد حياتها، وتبلغ كلفة العلاج 324 ألف درهم، وقد تحتاج إلى إجراء علاج إشعاعي، بعد الانتهاء من جلسات الكيماوي، والمشكلة أن أسرتها تعجز عن تدبير تكاليف علاجها، مناشدة أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تدبير كلفة العلاج. وتفصيلاً، روى طارق (ابن المريضة)، لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناة والدته (أم طارق - سودانية - 58 عاماً) قائلاً: «في شهر نوفمبر من العام الماضي، جاءت والدتي إلى دولة الإمارات لكي تعيش معي، ولاحظت بعد فترة تكرار شكواها من وجود آلام في البطن، لدرجة عدم قدرتها على المشي في بعض الأحيان، مع وجود ألم في رجلها اليسرى، فقررت اصطحابها إلى الطبيب، لمعرفة سبب هذه الآلام». وأضاف «اصطحبت والدتي إلى مستشفى المفرق في أبوظبي، وأدخلتها قسم الطوارئ، وبعد توقيع الكشف الطبي، طلب الطبيب إجراء أشعة مقطعية لمنطقة الألم، وأجرى بعض التحاليل، وأظهرت نتيجة الفحوص وجود ورم، لكن لم تحدد الفحوص ما إذا كان ورماً حميداً أو خبيثاً». سرطان من الدرجة الرابعة أفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى المفرق في أبوظبي، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن المريضة (أم طارق - سودانية - 58 عاماً)، أدخلت المستشفى في شهر نوفمبر الماضي، تعاني وجود آلام شديدة في أسفل البطن، مع فقدان الشهية، وعدم قدرتها على الأكل، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة، تبين أنها تعاني وجود سرطان من الدرجة الرابعة منتشر أسفل البطن، ويشكل كتلة كبيرة فوق الرحم، وتحتاج إلى 12 جلسة علاج كيماوي، كلفة الجلسة الواحدة 27 ألف درهم، بكلفة إجمالية 324 ألف درهم. وأوضح التقرير الطبي أن المريضة تحتاج العلاج الكيماوي، خوفاً من انتشار المرض في أنحاء جسمها، ما يهدد حياتها بالخطر، مشيراً إلى أن المريضة قد تحتاج إلى إجراء علاج إشعاعي، بعد الانتهاء من جلسات الكيماوي. وتابع أن «الطبيب طلب أخذ خزعة من الورم، للاطمئنان على وضع والدتي لتحديد طبيعة الورم، وظهرت نتيجة الفحص أنها مصابة بورم سرطاني في المبيض، ولابد من البدء في العلاج الكيماوي بأسرع وقت ممكن». وقال الابن «هنا شعرت بالخوف على والدتي، كونها كبيرة في السن، وأخفيت عنها حقيقة المرض، وأخبرتها بأنها مصابة بورم، ولابد من العلاج الكيماوي للتخلص منه». وأشار «والدتي بحاجة إلى ثلاث جرعات من العلاج الكيماوي، وعند استجابة جسدها للعلاج، ستحتاج إلى عملية جراحية، لكن المشكلة أن وضعي المالي لا يسمح لي بتدبير كلفة العلاج كوني المعيل الوحيد لأسرتي، وأعمل في إحدى الجهات الخاصة، براتب 10 آلاف درهم، يقتطع منه 4600 درهم للأقساط الشهرية، ولديّ ثلاثة إخوة يدرسون في السودان، ووالدي متقاعد، وليس لديه أي مصدر للدخل». وأضاف ابن المريضة «والدتي تحتاج إلى ثلاث جلسات من العلاج الكيماوي، وتبلغ كُلفة الجلسة الواحدة 36 ألف درهم، وبلغت كلفة العلاج 108 آلاف درهم، وتكفل متبرع بسداد كلفة العلاج، وخضعت للعلاج واستجابت لجرعات الكيماوي، ولكن بعد مرور أشهر من خضوعها للعلاج، ساءت حالتها الصحية من جديد، وقمنا بنقلها إلى مستشفى المفرق، وتم إدخالها قسم الأورام، وبعد المعاينة وإجراء الفحوص والتحاليل اللازمة، أكد الأطباء أنها بحاجة إلى جلسات كيماوية أخرى، لكي تتم السيطرة على المرض الخبيث بشكل كامل». وأشار طارق إلى أن «الأطباء أقروا حاجتها إلى 12 جرعة كيماوية، تبلغ كلفة الجرعة الواحدة 27 ألف درهم، وعند استجابة جسدها للعلاج ستحتاج إلى عملية جراحية، وتبلغ جملة كلفة العلاج 324 ألف درهم، لكن سوء وضعي المالي يحول دون تدبير هذا المبلغ، كوني المعيل الوحيد لأسرتي، وأعمل في إحدى الجهات الخاصة، براتب 10 آلاف درهم، يقتطع منه 4600 درهم للأقساط الشهرية، ولديّ ثلاثة إخوة يدرسون في السودان، ووالدي متقاعد، وليس لديه أي مصدر للدخل» . وتابع والدموع في عينيه «المرض ينهش جسد والدتي، وهي تعاني في صمت، والحزن يخيم على أفراد الأسرة، وأنا أقف عاجزاً عن سداد ولو جزءاً بسيطاً من كلفة العلاج، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي نمر بها، ووضع والدتي الذي يتدهور وحالتها النفسية الصعبة»، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير تكاليف علاج والدته، وإنقاذها من المرض الذي حول حياتها إلى جحيم.

مشاركة :