كشف وزير تطوير البنية التحتية، رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، أن البرنامج يدرس تنفيذ مساكن حكومية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، بالتعاون مع الجهات المعنية، بما يتوافق مع الاستراتيجية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لبناء مبانٍ بهذه التقنية. وكان الرئيس التنفيذي لمؤسسة «متحف المستقبل»، سيف العليلي، كشف لـ«الإمارات اليوم»، أخيراً، عن تصميم فيلا سكنية ستطبع وتنفذ بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في دبي، بالتعاون مع بلدية دبي ومجموعة دبي القابضة، مؤكداً أنها ستنجز خلال فترة قريبة، لتكون من ضمن البرامج التي تنفذها المؤسسة من خلال استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد. وتفصيلاً، أكد النعيمي أن «تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد هي أحد أبرز حلول تكنولوجيا المستقبل»، مضيفاً أن «الإمارات تسعى إلى مواكبة كل جديد في جميع المجالات، خصوصاً التكنولوجية منها»، لافتاً إلى إمكان استخدام هذه التقنية في شتى المجالات، «فيما تسعى الإمارات الى الاستفادة منها في توفير الحياة الكريمة للمواطنين». عبدالله النعيمي: «الإمارات تسعى إلى استغلال التقنيات الحديثة لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين». مساكن منتجة للطاقة أطلق وزير تطوير البنية التحتية، رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، الخميس الماضي، أول مشروع لمساكن منتجة للطاقة على مستوى مشروعات الإسكان الحكومية في الدولة، الذي يهدف إلى إنتاج المسكن الحكومي للطاقة الكهربائية من خلال استغلال أسطحها، وتثبيت ألواح شمسية تحوّل الطاقة الشمسية إلى كهربائية. وقال النعيمي: إن البرنامج شكل لجنة لدراسة المشروع، ومعرفة جدوى تنفيذه وتطبيقه على مساكن البرنامج، حيث تم بناء أول مسكن حكومي في دبا الفجيرة بهدف دراسة جوانبه كافة، الإيجابية والسلبية، وإمكان تعميمه مستقبلاً، لافتاً إلى أن «المسكن الموفر للطاقة سيوفر حلولاً بديلة لتوليد الطاقة النظيفة في المساكن». وأكد تركيب ألواح شمسية في المسكن لإنتاج الطاقة الكهربائية بقدرة 10 كيلوواط، ونظام يتميز بخصائص عدة، منها توليد طاقة نظيفة، وإرجاع الطاقة الفائضة إلى الشبكة الرئيسة ليستفيد منها الغير، لافتاً إلى أن النظام يفعل في الفترة الصباحية، لتقليل استهلاك الطاقة الكهربائية في المساكن، ويشمل ضمان صيانة لمدة 10 سنوات. وذكر النعيمي أن نظام المسكن سيخفض كلفة استهلاك الطاقة، مع إمكان الاستفادة من الطاقة الفائضة في خفض كلفة فاتورة الكهرباء من خلال بيع الطاقة الفائضة لمزودي الطاقة، لافتاً إلى أن «الطاقة الناتجة يمكن استخدامها في الإضاءة والأجهزة المنزلية، إضافة إلى التكييف». وأفاد بأن نظام المسكن الموفر للطاقة سيوفر 41% من الطاقة النظيفة للمسكن، وسيتم تعميمه على مشروعات البرنامج بعد ثبات نجاح التجربة، دون أي زيادة في كلفة المسكن. وأضاف أن «البرنامج سيحرص على دراسة جميع جوانب بناء مثل هذه المساكن من المواد المستخدمة فيها وغيرها»، موضحاً أن تثقيف المواطنين للاستفادة من هذه التقنية مستقبلاً سيكون أمراً بالغ الأهمية، مؤكداً حرص البرنامج على توفير الحياة الكريمة للمواطنين من خلال توفير المساكن المناسبة لهم. وأشار النعيمي إلى أن «توظيف تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تشييد المساكن العامة والحكومية سينقل قطاع الإسكان إلى مرحلة جديدة من استغلال الأمثل للتقنيات التكنولوجية الجديدة في تشييد المباني». وتعد الطابعة ثلاثية الأبعاد أحد أشكال تكنولوجيا التصنيع، حيث يتم تكوين جسم ثلاثي الأبعاد بوضع طبقات متتالية من مادة ما فوق بعضها بعضاً. والطابعات في العادة أسرع وأوفر وأسهل في الاستعمال من التكنولوجيات الأخرى للتصنيع. كما أنها تتيح للمطورين القدرة على طباعة أجزاء متداخلة معقدة التركيب، ويمكنها صناعة أجزاء من مواد مختلفة، بمواصفات ميكانيكية وفيزيائية متعددة، ثم تركيبها مع بعضها بعضاً، وتنتج التكنولوجيات المتقدمة للطباعة ثلاثية الأبعاد نماذج تشابه كثيراً من حيث المنظر والملمس والوظيفة النموذج الأولي للمنتج. وكذلك تقدم الطباعة ثلاثية الأبعاد عروضاً هائلة لتطبيقات الإنتاج، وتستخدم في المجوهرات، والأحذية، والتصميم الصناعي، والعمارة، والهندسة، والانشاءات، والسيارات، والطائرات، وطب الأسنان والصناعات الطبية. وتتميز الطابعة بسهولة تعديل التصميم وإمكان نسخ التصميمات باستخدام نظام مسح ضوئي رقمي للنموذج الأول، بواسطة حاسوب و«وب كام» و«سوفتوير» خاص.
مشاركة :