تواصل- ترجمة: قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها: إن السجناء الذين فرضوا سيطرتهم على السجن الرئيسي بحماة السورية يخشون من ارتكاب مجزرة ضدهم في ظل احتشاد قوات الأمن خارج السجن واحتجاز قائد الشرطة داخله، خلال محاولته التوسط بينهم وبين حكومة بشار الأسد. وأشارت إلى أن من بين مطالب السجناء إطلاق سراح السجناء السياسيين وإنهاء المحاكمات التعسفية. وذكرت أن السجناء سيطروا على السجن للمرة الثانية في أقل من شهر وأطلقوا سراح كل الرهائن الذين احتجزوهم بعد ذلك إلا قائد الشرطة اللواء أشرف طه الذي تطوع للبقاء معهم حتى إبرام اتفاق، بحسب ما ذكر السجناء. وتحدث السجناء عن أنهم حتى أمس الاثنين مرت عليهم ثلاثة أيام بدون مياه أو طعام وكثير منهم يشعرون بالمرض. وأضافت أنهم متمسكون بمطالبهم من أجل إبرام اتفاق واسع يهدف لتحريرهم والسماح للمراقبين الدوليين بالوصول إلى السجن. وأشار اللواء أشرف طه خلال حديثه إلى وفد من السجناء إلى أنه ليست لديه السيطرة على وكالات أمنية أخرى وربما يقتل معهم. وذكرت الصحيفة أن الحكومة السورية يبدو على غير عادتها مستعدة للتفاوض مع السجناء وذلك من خلال إرسال مسؤولين رفيعي المستوى، خاصة أن حماة مدينة عالية المخاطر وسبق وأن قتل فيها عشرات الآلاف على يد قوات الرئيس السوري السابق حافظ الأسد عام 1982م. وتحدثت عن أن كثيراً من المعتقلين من حماة وإثارة الاضطرابات هناك حتى ولو كانت مظاهرات غير مسلحة ستمثل صداعاً كبيراً لقوات الأمن.