أشاد النائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي بالدور الذي تضطلع به المؤسسة الخيرية الملكية في نشر ثقافة عمل الخير بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وبالجهود البارزة للأمين العام للمؤسسة مصطفى السيد، تحت المظلة الأبوية الحانية لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد حفظه الله ورعاه. وأكد أن المؤسسة الخيرية الملكية تقوم بمسؤولية خيرية كبيرة، وأعمال إنسانية تتعدى المفهوم المعتاد للعمل الخيري، وتتجاوز المساعدات المالية، حيث باتت ترفد المجتمع بأعمال اجتماعية وثقافية ومعرفية قل مثيلها، حتى باتت المؤسسة رائدة في الابتكار، عبر تعزيز المشاريع المتعلقة بالأسر الفقيرة، وتأهيل الأسر بغية جعلها تعيش الاكتفاء وتمثل أسرة قادرة على الانتاج والعطاء. وبين أن من أهم ما تتسم به المؤسسة الخيرية الملكية تكريسها لعمل الخير وتعزيزه في المجتمع، وبث ثقافة العمل الخيري في الداخل البحريني وخارجه، معتبرا أن المؤسسة تترجم وصايا وتوجهات وتطلعات جلالة الملك بحذافيرها، وتعمل على تصدير الصورة الحقيقية للمجتمع البحريني الذي يتسم بحب الخير، ومساعدة الآخرين. وأشار إلى أن المؤسسة تجاوزت العمل الخيري الروتيني الذي تقوم به المؤسسات الأخرى من تقديم المساعدات المالية للمحتاجين، حيث باتت تبني المدارس كما في مخيمات اللاجئين السوريين، وكذلك في منطقة غزة، من أجل إخراج مجتمع قادر على العطاء وتجاوز حالة العوز، وهو طرح خيري فريد من نوعه ومبتكر، حيث يعالج حاجة الإنسان من جذورها، وليس تخدير الحاجة بسد عوزها لفترة محدودة. وأضاف أشيد بالممارسات العملية للمؤسسة، فهي تقدم العمل الخيري ضمن إطار حفظ كرامة الإنسان والحفاظ على ماء وجهه، وتعزيز القيمة الإنسانية، والتأكيد على أن وقوف الإنسان مع مثيله في الخلق واجب، ولكن ضمن مبادئ وأخلاقيات سامية تستحق الثناء والتقدير. وذكر أن المؤسسة باتت واجهة العمل الخيري للبحرين، وأثبتت لكل العالم أن المملكة سباقة ليس في تقديم المساعدات والمعونات للمحتاجين وحسب، بل لكونها صاحبة ابتكار في نوعية المساعدات المقدمة، كما أنها تجاوزت بعملها الخيري الحدود الجغرافية للبحرين، وباتت المجتمعات الأخرى تلمس نتاجات هذه المؤسسة الكبيرة بعطاءاتها. وأثنى النائب الأول لرئيس مجلس النواب على دور الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد وفريق العمل الذي يعمل معه، مشيرا إلى أن العاملين في المؤسسة ضربوا أروع الأمثلة في التضحية من أجل الخير، خصوصا مع تحملهم الأخطار والصعوبات وتواجدهم الشخصي لتدشين كل عمل خيري يحصل في كافة المناطق، حتى تلك التي تعاني من وضع أمني غير مستقر كمدينة غزة الفلسطينية ومناطق اللاجئين السوريين.
مشاركة :