اليوم.. الأسواق تتأهب لالتهام 60% من الرواتب لسلة رمضان

  • 5/31/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تتأهب أسواق المواد الغذائية والأواني المنزلية، اليوم، لالتهام أكبر نسبة ممكنة من رواتب موظفي القطاعين الحكومي والأهلي، قد تصل إلى 60%، من نحو 50 مليار ريال دخلت حسابات موظفي القطاعين عن شهر شعبان وشهر مايو، مع اكتمال صرف نحو 27 مليار ريال في حسابات موظفي الحكومي إلى جانب صرف نحو 23 مليار ريال لموظفي الخاص من السعوديين والمقيمين، بحسب الإحصاءات. ويشير خبراء ومراقبون إلى أن الأسواق تشهد ارتفاعا في نسبة الإشغال مع استقبال رمضان، بنسبة تصل إلى 160%، تؤهلها لتحقيق مبيعات لا تقل عن 20 مليار ريال خلال أسبوع على مستوى مناطق المملكة، من جراء التوسع والتنوع في أصناف الأفطار، فيما يحذر سنويا اقتصاديون من التوسع في الكماليات والشراء العشوائي الذي يثقل جيوب أرباب الأسر، مشددين على ضرورة توظيف التسوق الذكي وتحديد السلع والعروض المناسبة في صالات التسوق، وعدم الانجراف خلف بعض الدعايات الجاذبه لشراء سلع أخرى. وأكد أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة والمستشار الاقتصادي فاروق الخطيب: أن التوسع في أصناف وأطباق الأفطار في رمضان يستهلك 60-65% من رواتب ذوى الدخل المحدود، مشيرا إلى أن موظفي القطاع الحكومي يصرفون على سلة رمضان مابين 10-12 مليار ريال وكذلك موظفي القطاع الخاص، ليكون إجمالي ما يُنفق على سلة رمضان من قبل الأسر مرشح إلى أن يبلغ نحو 20 مليارا قد يزيد أو ينقص حسب سلوك الأسرة. وقال الخطيب: إن معدل مايصرف في رمضان، قد أخذ من باب التوسع على الأهل والعيال كنوع من السهالة والتوسع حسب العادات، في إشارة منه إلى أن التوسع يجب أن يمارس بوسطية حسب الحاجة والقدرة كي لايصل حد الأسراف. بدوره، شدد عضو اللجنة الوطنية التجارية بمجلس الغرف السعودية محود رشوان، على أهمية تحديد الحاجات قبل التوجه إلى صالات عرض المنتجات بأنواعها خاصة السلع الغذائية منها، وتساءل رشوان: لماذا لا يدوّن المتسوق حاجاته في مذكرة لحساب القدرة الشرائية له حسب الميزانية، مع تحديد صالات العرض المناسبة والوقت المناسب قبل المواسم للشراء بسعر أقل في أوقات التخفيضات الحقيقية، في إشارة منه إلى أن العروض التسويقية عادة ما تقدم على منتج دون آخر لتبقى المنتجات الأخرى كما هي لقصد جذب المتسوق. ونصح المستهلك بمحاولة تفادي الشراء أوقات الذروة والتسوق قبل المواسم بأسعار أقل. ونوّه مدير مجموعة إحدى صالات التسوق بتوجُّه المستهلك نحو صالات العرض الكبيرة في أوقات المواسم، لتوفر جميع الحاجات تحت سقوف واحد، مع توفر بدائل المنتجات بأسعار متفاوتة، في إشارة منه إلى أن منتجات السلع الرمضانية تتوفر بأكثر من شركة مصنعة تحدد البدائل، وقال إن الولاء لمنتجات شركات كبيرة في السوق يعيق الشراء من منتجات أخرى بسعر أقل.

مشاركة :