150 مليار درهم المدفوعات الإلكترونية في الإمارات في 2015 بنمو 18%

  • 6/1/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مع استمرار تدفق التطبيقات الحديثة في مجال المدفوعات الإلكترونية، بات قريباً من التحقق إمكانية التخلص نهائياً من أعباء طرق الدفع التقليدية النقدي منها أو عن طريق البطاقات البنكية. إذ بات وشيكاً إمكانية إنهاء كافة تعاملات المرء ومعاملاته المالية وربما الحياتية من خلال هاتفه المحمول. وشهد معرض البطاقات والمدفوعات الإلكترونية يوم أمس في دبي إطلاق العديد من التطبيقات الحديثة التي تسعى لجعل حياة الإنسان أسهل وأكثر راحة، إذ يمكنه اليوم وب كبسة زر أن يسدد فواتيره، بل وحتى قيمة ما عليه من مخالفات في أي وقت، ودون حاجة للانتظار ساعات في طوابير طويلة، بل سيمكنه كذلك إتمام معاملاته المصرفية وفتح حساب خارج ساعات الدوام الرسمية، وبصورة ذاتية دون مساعدة موظف مختص. وفي معرض تعليقه على هذه التطورات، قال عبدالله قاسم، الرئيس التنفيذي للعمليات للمجموعة، بنك الإمارات دبي الوطني، ورئيس مجلس إدارة نتوورك إنترناشيونال إن عالم المدفوعات يشهد الكثير من التغيرات في الوقت الراهن، وأمامه الكثير من التحولات في المستقبل القريب، سواء من ناحية تزايد وتطور طرق الدفع الإلكتروني،أو من ناحية وسائل الأمان لإتمام المدفوعات إلكترونياً. وتوقع قاسم أن تشهد المرحلة المقبلة دخولاً قوياً للعملة الإلكترونية البيتكوين في وقت قريب يتراوح ما بين ثلاث وخمس سنوات. وقال إن قيمة المدفوعات عبر البطاقات، سواء كانت بطاقات حسم مباشر أو ائتمان في الدولة تشهد نمواً متصاعداً، إذ ارتفعت في العام الماضي بحدود 17 أو 18 في المئة مقارنة بالعام 2014، لتصل إلى حدود 150 مليار درهم في 2015، وإن حصة نتوورك إنترناشيونال تصل إلى 100 مليار درهم. وتوقع أن تواصل المدفوعات عبر البطاقات النمو في العام الجاري بنسبة تراوح ما بين 10 إلى 15% لتصل قيمتها إلى نحو 170 مليار درهم، موضحاً أن هذه المدفوعات تشمل الدفع المباشر عبر البطاقات أو باستخدامها عبر الإنترنت. وارتفع الإنفاق عبر البطاقات الإلكترونية بحسب بيانات حديثة من نتوورك إنترناشيونال بنحو 12% في الربع الأول من ، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأظهرت البيانات التي استندت إلى تعاملات البطاقات الائتمانية والحسم في دولة الإمارات، أن حجم الإنفاق عن طريق البطاقات الصادرة في الدولة استمر ليسجل أقوى معدل نمو، إضافة إلى بقية دول مجلس التعاون الخليجي، التي ارتفع الإنفاق فيها بنحو 3%، وارتفع حجم الإنفاق باستخدام البطاقات في الدولة بشكل عام بنحو 7%، نظراً لتأثير المستهلكين الإقليميين بشكل كبير، فيما سجل حجم الإنفاق على التجارة الإلكترونية باستخدام البطاقات نمواً كبيراً بنحو 27%. وكانت فعاليات معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للبطاقات والمدفوعات قد بدأت أمس في مركز دبي التجاري العالمي. وشهد الحدث في دورته ال 17 مشاركة نخبة من الخبراء الإقليميين والدوليين لتسليط الضوء على مستقبل المدفوعات. وقام سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي بقص شريط الافتتاح. ليستضيف المؤتمر على مدى يومين أكثر من 150 من المتحدثين الرئيسيين، للتباحث في أهم القضايا المرتبطة بالقطاع، والتي تشمل تأمين العالم الرقمي، وضمان تمحور المعاملات المادية وعلى الإنترنت والأجهزة المحمولة حول العملاء. ويستقطب حدث هذا العام أكثر من 10 آلاف زائر، وشهد يومه الأول إطلاق العديد من المنتجات والخدمات المتقدمة والإعلان عن شراكات استراتيجية. وتشارك جيمالتو المتخصصة عالمياً في مجال الأمن الرقمي كأحد الرعاة البلاتينيين للحدث، وتستعرض أحدث التقنيات التي تمكن المصارف من تقديم خدمات سهلة وآمنة ومرنة للغاية للعملاء في جميع نقاط الاتصال، سواء في الفروع، أو أجهزة الصراف الآلي، أو الإنترنت والهاتف المحمول. في هذا السياق قال إريك كلوديل، رئيس منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة جيمالتو: تربى جيل الألفية الجديدة في عالم متصل على الدوام، ولا يتوقعون سوى إنهاء جميع الأعمال بضغطة زر واحدة، وذلك يشمل المعاملات البنكية والمدفوعات. وهم يتوقعون معاملات سلسة تتطلب الحد الأدنى من الجهد والمدخلات، ولكنهم يريدون أيضاً أن يحصلوا على حرية تشكيل منتجاتهم المصرفية والخدمات التي تتناسب مع أسلوب حياتهم. من جانبها، أطلقت أفانزا سوليوشنز، جيلاً جديداً من واجهات استخدام ماكينات الصرّاف الآلي تحت اسم Novus-xcite. ويمكّن هذا الحل المبتكر البنوك من تقديم تجربة استخدام محسّنة على قنوات الخدمة الذاتية الخاصة بهم.

مشاركة :