الكويت:الخليج فيما اجتمعت لجنة الأسرى والمعتقلين لبحث ملف إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين لدى جميع الأطراف اليمنية، بحث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مع الوفد الحكومي برئاسة نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية عبد الملك المخلافي إجراءات تشكيل لجنة عسكرية تضم ضباطاً محايدين غير متورطين في الحرب للإشراف على تسليم السلاح، وتنفيذ انسحاب الميليشيات من المدن، في وقت اعتبر فيه المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح مستبد، ولكن الحرب فرضت علينا التحالف معه. وأشارت مصادر إلى أن عملية تشكيل اللجنة العسكرية سوف تسبق مسألة الوفاق الوطني ومطلب وفد الانقلابيين بتشكيل حكومة شراكة، وأن البت في موضوع الحكومة يتوقف على مدى التقدم في عملية لجنة تسليم السلاح. وأوضحت أن سفراء الدول ال18 المشاركين في المباحثات يدعمون فكرة الانسحابات وتسليم السلاح كخطوة أولى باتجاه تحقيق الوفاق وطني. وأفادت أنه جرى الاتفاق على تسليم أكبر عدد من الأسرى والمعتقلين قبل شهر رمضان، موضحة أن المبعوث الأممي يرفض حتى الآن وضع سقف زمني للمشاورات فيما يصر الوفد الحكومي على ضرورة وضع هذا السقف لأنه لا يمكن أن يستمر التفاوض إلى ما لانهاية من دون وجود أفق لانتهاء المباحثات التي دخلت اسبوعها السادس. والتقى ولد الشيخ أحمد مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وبحث القضايا التي سيتضمنها الاتفاق، ومنها تفاصيل وآليات الانسحاب وتسليم السلاح واستئناف الحوار السياسي، واستعادة مؤسسات الدولة وكذلك الإفراج عن الأسرى والمعتقلين. كما بحث ولد الشيخ أحمد مع وفد الحوثيين والمؤتمر الشعبي الضمانات والتطمينات المطلوبة. وكانت الأطراف اليمنية اتفقت على استمرار عمل لجنة الأسرى والمعتقلين من أجل إطلاق الأسرى بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي وصل وفد منها للكويت يوم الأربعاء الماضي لاطلاع الأطراف على دور اللجنة في عمليات تبادل الأسرى. بدوره، قال رئيس وفد ميليشيات الحوثي محمد عبدالسلام إن المفاوضات لا تزال عند نقطة الصفر، لكن الأمل لا يزال قائماً، وأشار إلى أن الحوثيين جاهزون لتبادل الأسرى قبل رمضان.
مشاركة :