انطلقت أمس بمركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة أعمال ملتقى التدخل المبكر 2016 الذي تنظمه وحدة التدخل المبكر بالمركز تحت شعار التدخل المبكر...إرادة وسعادة، وذلك بإلقاء الضوء على أهمية برامج التدخل المبكر في حياة الأطفال من فئات ذوي الإعاقة، واستعراض أبرز التجارب في هذا الشأن، بمشاركة نخبة من ذوي الاختصاص الذين ساهموا بشكل عملي بتطبيق برامج متنوعة متخصصة في خدمات التدخل في مرحلة الطفولة لتلك الفئات. أكدت ناعمة عبدالرحمن المنصوري مديرة مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالإنابة أن ملتقى التدخل المبكر يعتبر فرصة لنشر ثقافة التدخل المبكر وإتاحة الفرصة وتبادل الخبرات بين المؤسسات والمراكز المتخصصة وإلقاء الضوء على تجارب الأمهات في محاربة الإعاقة، الأمر الذي يساهم بشكل مباشر في دفع عجلة التغيير والتطوير الخاصة بأبنائنا من ذوي الإعاقة الذين تتراوح أعمارهم دون سن الخامسة. وقالت في افتتاح أعمال الملتقى إنه يأتي العام الحالي من مركز أبوظبي إيماناً بأهمية دور الأسرة بالنسبة للطفل في مرحلة مبكرة، كما يأتي في إطار الجهود التي تسعى لتمكين فئات ذوي الإعاقة في المجتمع، مشيرة إلى أن فريق العمل بوحدة التدخل المبكر بالمركز يسعى لتقديم أفضل الخدمات من خلال أحدث الاستراتيجيات التدريبية والبرامج المقدمة، إضافة إلى الأنشطة الإثرائية التي لها دور بارز في تطوير حالات الأطفال من تلك الفئات. وأعربت عن تمنياتها في أن يسهم الملتقى في تعزيز دور التدخل المبكر وتحقيق الهدف الرئيسي منه وهو المساهمة في تثقيف الأسرة بأهمية دورهم في المرحلة المبكرة وتوعية الأفراد في المجتمع المحلي، كما أشارت إلى الأثر الإيجابي الذي يمكن البناء عليه في المستقبل لشعار الملتقى وهو التدخل المبكر..إرادة وسعادة. من ناحيتها، قالت رقية السعيدي رئيسة وحدة التدخل المبكر بمركز أبوظبي: إنشاء وحدة التدخل المبكر بالمركز قبل عشر سنوات يعتبر إحدى الخطوات المهمة التي قامت بها المؤسسة لاستكمال منظومة الرعاية والتأهيل لأبنائنا من ذوي الإعاقة تجسيداً لرؤية قيادتنا الكريمة بالعمل على تقديم أرقى سبل الرعاية والتأهيل لتلك الفئات، وأنه اليوم وبعد مرور تلك الفترة الزمنية على إنشاء الوحدة يتم عقد الملتقى لإلقاء الضوء على أهمية برامج التدخل المبكر لتلك الفئات الغالية. وأضافت في الكلمة التي ألقتها في الجلسة الافتتاحية أن التدخل المبكر يستهدف الأطفال منذ الميلاد حتى خمس سنوات، وأجمع الخبراء والمتخصصون على أهمية هذه الفترة العمرية الحساسة وأثرها في تطور الطفل واكتساب المهارات بشكل أسرع مما تقوم عليه بتدريب وتأهيل أسر الأطفال. وذكرت أن وحدة التدخل المبكر بمركز أبوظبي بدأت قبل عشر سنوات بأربعين طفلاً، ووصل عدد الأطفال المستفيدين من خدماتها العام الحالي إلى 128 طفلاً، الأمر الذي يدل على مدى حرص الوحدة ومنذ إنشائها على نشر الثقافة والتوعية بين أفراد المجتمع، ولاسيما المعنيين، وأكدت أن الوحدة تأخذ على عاتقها المساهمة في الحد من انتشار الإعاقة، وقالت التدخل ليس فقط عند العلاج بل حتى في العوامل التي تؤدي إلى حدوث الإعاقة، معربة عن فخرها بالأطفال الذين استفادوا من برامج الوحدة وتم دمجهم في المدارس.
مشاركة :