محللون: أداء حيادي لأسواق المال بسبب غياب المحفّزات وضعف السيولة

  • 9/2/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد محللون ماليون بأن أداء أسواق المال خلال الأسبوع الماضي اتسم بالحيادية والتذبذب المحدود، بسبب غياب المحفزات وضعف السيولة، لافتين إلى أن مؤشرات سوقي دبي وأبوظبي الماليين تحركت في نطاقات سعرية ضيقة، ما ساعد على استقرار وتماسك التعاملات، رغم التراجعات في أسواق المال العالمية وهبوط أسعار النفط على مدار الأسبوع بحدود 5%. مشتريات الأجانب أفاد سوق دبي المالي بأن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم بلغت خلال الأسبوع الماضي نحو 715.26 مليون درهم، لتشكل نحو 39.5% من إجمالي قيمة المشتريات، بينما بلغت مبيعاتهم نحو 698.84 مليون درهم، لتشكل نحو 38.64% من إجمالي قيمة المبيعات، وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 16.42 مليون درهم، كمحصلة شراء. كما بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين نحو 637.25 مليون درهم، لتشكل 35.24% من قيمة التداول. بينما بلغت مبيعاتهم نحو 569.44 مليون درهم، لتشكل 31.49% من إجمالي قيمة التداول. وبلغ صافي الاستثمار المؤسسي نحو 67.8 مليون درهم، كمحصلة شراء. وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن عدداً محدوداً من الأسهم استحوذ على الحصة الأكبر من التعاملات الأسبوعية، مشيرين إلى أن شهر سبتمبر من كل عام يعتبر بداية لموسم جديد بعد انتهاء فترة الإجازات وقرب إعلان نتائج الربع الثالث، ما يبشر بعودة الثقة والزخم للتعاملات من جديد. وارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.54%، بينما تراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.86%، وانخفضت القيمة السوقية للشركات المدرجة بحدود 1.6 مليار درهم، لتصل إلى 779.4 مليار درهم. القيمة السوقية وتفصيلاً، شهدت الأسواق خلال جلسات الأسبوع الماضي تداول 1.7 مليار سهم، بقيمة إجمالية 2.5 مليار درهم. وانخفضت القيمة السوقية للشركات المدرجة بحدود 1.6 مليار درهم مستقرة عند 779.4 مليار درهم، هبوطاً من 781 مليار درهم بنهاية الأسبوع السابق. وارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي خلال الأسبوع الماضي نحو 19 نقطة، تعادل 0.54%، حيث أنهى تعاملات أمس عند مستوى 3511 نقطة، صعوداً من 3492 نقطة بنهاية الأسبوع السابق. بينما فقد سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال جلسات الأسبوع الماضي نحو 39 نقطة تعادل 0.86%، مختتماً جلسة أمس عند 4480 نقطة، هبوطاً من 4519 نقطة بنهاية تعاملات الأسبوع السابق. أحجام التداول من جانبه، قال المحلل المالي، وليد الخطيب إن «السمة الغالبة لتعاملات الأسبوع الماضي هي تحسن في أحجام التداول نسبياً، لكنها مازالت دون المستويات المطلوبة لتحفيز المستثمرين، حيث صاحب ذلك تركيز على عدد من الأسهم مثل سهمي (إشراق) العقارية و(بيت التمويل الخليجي) و(أمانات)»، مضيفاً أن تماسك سهم «إعمار» فوق السبعة دراهم كذلك عزز من أداء السوق، وحال دون وقوع عمليات بيع كبيرة، خصوصاً على الأسهم القيادية. وأضاف الخطيب أنه يمكن وصف أداء السوق في المجمل بالحيادي، حيث كانت حركة تذبذب المؤشرات محدودة مع عدم وجود عمليات بيع، ما يوحي بانتظار المستثمرين ارتداد الأسعار مع بداية الموسم الجديد الذي بدأ أمس. التعاملات الأسبوعية من جهته، قال المحلل المالي في شركة «الأنصاري للخدمات المالية»، عبدالقادر شعث، إن «عدداً محدوداً من الأسهم استحوذ على الحصة الكبرى من التعاملات الأسبوعية، نتيجة تبادل ملكيات كبيرة تمت على هذه الأسهم». وأضاف أن الأداء بشكل عام كان مستقراً ومحايداً، فلم تشهد الأسواق تذبذبات قوية بسبب غياب المحفزات والأخبار، بل ساد الاتجاه العرضي الذي مال إلى الارتفاع الطفيف في سوق دبي المالي، وإلى التراجع البسيط في سوق أبوظبي للأوراق المالية، مستطرداً: «لكن الجيد أن عمليات البيع لم تكن كثيفة، ما يمهد لموجة صعود وارتداد قريبة، خصوصاً بعد انتهاء موسم الصيف والإجازات». في السياق نفسه، قال المدير العام لشركة «الإمارات دبي الوطني» للوساطة المالية، عبدالله الحوسني إنه «رغم حالة الركود والحياد التي سادت خلال الأسبوع الماضي، إلا أن هناك تفاؤلاً في أوساط المستثمرين بعودة الزخم والارتداد قريباً للأسواق، خصوصاً في ظل وصول الأسعار إلى مستويات متدنية ومغرية للاستثمار». وأشار إلى أن الأسواق العالمية شهدت موجة من التراجع، بينما تماسكت أسواق الإمارات، وهذا يبعث على الثقة بقدرة المؤشرات على الصمود أمام أي موجات هبوط قادمة. وأضاف أن شهر سبتمبر من كل عام يعتبر بداية لموسم جديد بعد انتهاء فترة الإجازات وقرب إعلان نتائج الربع الثالث، ما يبشر بعودة الثقة والزخم للتعاملات من جديد.

مشاركة :