الحضارات المتعاقبة على البحرين لم تعرف المسرح

  • 6/4/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحت عنوان تاريخ المسرح البحريني استعرض المسرحي والكاتب الروائي خليفة العريفي التاريخ المسرحي البحريني منذُ نشأته بداية القرن العشرين، وصولًا إلى يومنا الحاضر، وذلك في أمسية أقامتها أسرة الأدباء والكتاب ضمن موسمها الثقافي الجديد، في مقرها بمنطقة الزنج، مساء الأحد (29 مايو). وسرد العريفي تاريخ المسرح البحريني مبينًا أن أول إشارة لقيام عرض مسرحي جاءت في دراسات بعض الباحثين البحرينيين، الذين اتفقوا على أن العرض الأول كان في العام (1925) عبر عرضٍ مدرسي قدمته مدرسة (الهداية الخليفية) باسم (القاضي بأمر الله) منوهًا لعدم وجود ما يشير إلى أي فعل مسرحي في تاريخ البحرين، منذُ قديم الزمان، فـالحضارات الكبرى التي مرت بهذه الجزيرة، لم تعرف شيئًا من المسرح أو أي عنصر من عناصر الفرجة الجماهيرية، بدءًا من العصر الديلموني ومرورًا بالعصور الإسلامية المختلفة وانتهاءً ببداية القرن العشرين. وأكد العريفي خلال حديثه على أن المسرح في البحرين بدأ مدرسيًا، وبعدها انتقل من محيط المدرسة إلى فضاءات الأندية الأهلية، لكن المسرح المدرسي بقي نشيطًا، إذ لفت العريفي لتجارب الشاعر إبراهيم العريض، الذي كان متصدرًا للحركة الثقافية والأدبية في البلاد، وكان له السبق في تأليف النص المحلي وعرضه على مسرح المدرسة الأهلية بالمنامة، عبر مسرحية وامعتصما، وغيرها، وكذلك الحال في مدرسة الإصلاح الأهلية التي أسسها الشاعر عبدالرحمن المعاودة، وقدمت هذه المدرسة بعض المسرحيات من تأليف المعاودة ومنها مسرحية سيف الدولة بن حمدان في عام 1931، ومسرحية عبدالرحمن الداخل عام 1936، ومسرحية الرشيد وشارلمان، وغيرها. أما على صعيد مسارح الأندية الأهلية فقد بين العريفي ما كان لهذه الأندية من تأثير على النشاط المسرحي، ولفت إلى أن الأندية التي كانت تمارس العمل المسرحي كثيرة، ذاكرًا منها نادي المنامة، النادي الأهالي، نادي الحالة، نادي النعيم، نادي المعامير، والديه والسنابس ومدينة عيسى، وبوري وغيرها من أندية المناطق والقرى. أما على صعيد الفرق المسرحية الأهلية فأوضح العريفي أن الحركة المسرحية تجددت في منتصف الخمسينيات مع تكوين (الفرقة التمثيلية المتنقلة)، التي توقفت بعد ثلاث مسرحيات قصيرة، لتجيء بعدها (فرقة البحرين)، و(أسرة هواة الفن)، وصولًا إلى (مسرح أوال) الذي التزم برؤيته وقدم الكثير من المسرحيات خلال الحقبة الممتدة من عام 1970 حتى يومنا هذا. بعد ذلك تكونت العديد من المسارح والفرق، كـ مسرح الاتحاد الشعبي، فرقة مسرح الجزيرة، فرقة مسرح الخريجين، فرقة مسرح الصواري في عام 1991 الذي اتخذ من التجريب منهجا، إلى جانب مسرح جلجامش الاستعراضي الذي انطلق في العام 1993، ومسرح الريف الذي لبى احتياجات عشاق المسرح في القرى، ومسرح البيادر. لافتًا إلى أن هذه الفرق والمسارح أسهمت في خلق حراك مسرحي في البحرين، وقامت بدور بارز في عالم الفن المسرحي البحريني.

مشاركة :