احتفلت مدرسة بيان البحرين النموذجية مساء أمس بخريجي الفوج الثاني والعشرين، والبالغ عددهم 69 طالبا، في احتفال بهيج ساده الفرح ومشاعر السعادة، وذلك بفندق الخليج، في اطار ما اعتادت عليه المدرسة في كل عام. وحضر الاحتفال بحضور ضيف الشرف لهذا العام رئيس فلك للإستشارات رئيس أمناء المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني سهيل القصيبي، حيث بارك للطلبة الخريجين والخريجات من مدرسة بيان البحرين النموذجية قطفهم نتاج سنوات جهدهم ومثابرتهم في هذا اليوم الذي يشهد استعدادهم للانتقال الى مرحلة جديدة من حياتهم. وفي كلمته بهذه المناسبة قال سهيل القصيبي: الهدف ليس الانضمام إلى جامعة ذات سمعة مرموقة أو الحصول على درجات جيدة أو وظيفة مثالية بل أن يكون الجميع في نهاية المطاف، سعداء، مضيفا ولأن تكون سعيدا، عليك باتباع أساليب توصلك إلى هذا الطريق كأن تساعد الآخرين وتحقق التوزان وأن تبذل جهدا في دراستك وتستمتع بالحياة وتتعامل بمرونة مع ما يحيط بك. وتابع تعاني البحرين من العديد من التحديات من هبوط أسعار النفط وعجز الميزانية، ومع تلك التحديات تخلق الفرص الجديدة، مشيرا إلى أن الاستفادة من تلك الفرص تتمثل في طرح سؤال جوهري كيف أننا كدولة صغيرة ذات موارد محدودة يمكننا التغلب على تحديات المستقبل. وبالفعل، يمكننا ذلك من خلال الاعتماد على الشعب والعمل الدؤوب. وفي ذات السياق قال عضو مجلس الإدارة فيصل شهاب (أب لطالبين) في المدرسة عايشت شخصيا مساهمات المدرسة المميزة خلال السنوات الـ 15 الماضية في تكوين وتخريج طلبة على مستوى عالٍ من الثقافة العلمية والرقي الاجتماعي. وكان لتفاني هيئة المدرسة التعليمية والإدارية في توفير بيئة تعليمية مميزة الأثر الكبير في تحقيق ذلك، موجها شهاب شكره لجميع أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية في مدرسة بيان البحرين، والذين تركوا بصمات مضيئة في تكوين شخصيات أبنائنا وبناتنا، وتحصيلهم العلمي وبذلوا الجهود والتضحيات لنصل جميعا إلى يوم نشهد فيه تخرجهم واستعدادهم لمواجهة تحديات الحياة بثقة. فيما، أعرب الخريجون في كلمتهم عن بالغ فرحهم وتقديرهم للمستويات التي وصلت إليها المدرسة، إذ عبروا عن شكرهم لرواد هذا الصرح، على إعتبار أنهم مشعل للطلبة، فلهم يصاغ الشكر والثناء، كما خصوا بالشكر الشيخة الدكتورة مي العتيبي، رئيس مجلس إدارة البيان على ما تقوم به من مجهودات لتطوير مدرستنا وجعلها في مصاف المدارس والمؤسسات التعليمية. وقالت الخريجة مريم الساعي البيان هذا الصرح الكبير الذي يعطي بلا حدود لأبنائه ويواكب كل ما هو جديد في مجال المعرفة والتكنولوجيا، ولا يبخل على أبنائه حتى يكونوا في أعلى مستوى من العلم بما يتناسب مع تطورات الحياة ومواكبة العصر. فيما، ذكرت الخريجة دانة حسام بعد كل هذه الانجازات، لا عجب أن يأتي حفلنا الحالي كباكورة عمل شاق ودؤوب قام به الطلبة والطالبات والهيئة التعليمية والأهل لسنين طوال بذلت خلالها الجهود والتضحيات من الجميع، وشكرت أولياء الأمور على ما قدموه من فضائل لأبنائهم بالقول أولياء أمورنا بصبركم وتحملكم لمشاقنا، لما وصلنا لهذه اللحظة في حياتنا فأنتم الشموع التي أضاءت لنا درب النجاح، نشكركم من صميم قلوبنا، لما بذلتموه من جهد وعطاء.