تواصل وكالات: أكدت هيئة علماء المسلمين في العراق، السبت، أن الانحياز الواضح من الساسة العراقيين إلى جانب ميليشيات الحشد الشيعي، يكشف أنهم أدوات معتمدة في مشروع التمدد الإيراني. وقالت الهيئة في بيانٍ لها عبر موقعها الإلكتروني: إن هذا الوصف ينسحب على دول انخرطت في التحالف الدولي، وأصبحت تنفذ أهدافاً تضر بمصالحها وأمنها، وتصب في صالح الأحلام الإمبراطورية المعلنة لإيران. وأضافت: يوماً بعد يوم تتكشف الحقيقة ويظهر حجم الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحشد الشعبي في الفلوجة للذين عُميت أبصارهم أن يروا مجازر قطع الرؤوس، وصُمّت آذانهم عن إذلال أهل الفلوجة الفارين من قصف القوات الحكومية، وميليشيات الحشد وقوات التحالف الدولي الذي طال كل شيء. وأشارت الهيئة إلى أن ناشطين بثّوا على مواقع التواصل الاجتماعي أفلاماً لعمليات قطع رؤوس نفذتها عناصر ميليشيات الحشد الشعبي، وقوات حكومية ضد المدنيين، واستعرضت بها في مشهد احتفالي يكشف سادية منقطعة النظير في ظل رعاية حكومية، وبدعم مباشر من إيران، ورضا وقبول الولايات المتحدة الأمريكية التي لم تحرك ساكناً إزاء هذه الجرائم الوحشية. وأوضح البيان أن ناشطين آخرين بثّوا أفلاماً مسجلةً لانتهاكات أخرى تكشف طريقة التعامل المهينة التي يتعرض لها أهالي الفلوجة الذين خرجوا منها بعد أن صارت مسرحاً للقتال لا يوفر أي أمان لمدني سواء كان شيخاً أو امرأةً أو طفلاً. وبين أن تلك الأفلام تظهر عناصر ميليشيات الحشد الطائفي وهم يصبون جام غضبهم على المدنيين الأبرياء ضرباً وإهانةً وإطلاق الكلام البذيء الذي لا يمكن وصفه إلا أنه استقواء جبان يسعى إلى إذلال الكرام. واستنكرت الهيئة في ختام بيانها بشدة المجازر الوحشية والأحداث الخطيرة المكشوفة التي تجري أمام العالم الصامت، في الوقت الذي وصفت فيه تقارير دولية الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحشد الإرهابية بأنها تنفذ بأيادٍ قذرة.
مشاركة :