عصارات الرياض يعيد الزمن الجميل

  • 6/5/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اتخذ عدد من الشوارع والطرق في مدن المملكة طابعا فريدا، بحيث أضحت شهرة بعضها على أوسع نطاق وتخطت أطراف المدينة، وعرفت بعض الشوارع بمسميات شعبية، وظلّت صامدة ومعروفة بها حتى بعد تسميتها باسم رسمي من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية، ويعد شارع العصارات واحدا من أشهر شوارع العاصمة، ويقع في حي الشميسي القديم، وسمّي بهذا الاسم بسبب وجود العديد من محلات بيع العصير الطازج على جنباته. جهات حكومية يمتد عمر شارع العصارات الذي يربط حي الشميسي بالناصرية، إلى أكثر من 50 عاما، وتتواجد فيه بعض الجهات الحكومية، منها هيئة الحياة الفطرية ووزارة الثقافة والإعلام إلى جانب مجمع الملك سعود الطبي الذي كان يطلق عليه سابقا مستشفى الشميسي، كما يتفرع من الشارع العديد من الطرق، ويبلغ طول شارع العصارات ما يقارب 2 كيلو، ويمتاز بوجود الكباري الحديدية. الشارع المتنفس يقول أحد العمال في بوفيهات العصير، وهو تركي الجنسية: الزبائن يتوافدون علينا بشكل جيد إلا أن ذلك لا يقارن بالوضع في السابق، فيما يروي عبدالكريم محمد أحد الذين عاشوا ذلك الزمن الجميل في شارع العصارات، ذكرياته قديما إذ كان الشباب يجوبون الشارع في ذلك الوقت بغرض التنزه على الأقدام ولقاء الأصدقاء، مضيفا أن الشارع كان الأشهر للتجول سواء بالسيارة أو على الأقدام مع تناول العصائر الطازجة. ديربي العصارات أسهم وجود المقر القديم لناديي الهلال والنصر "الغريمان التقليديان" في شهرة الشارع، إذ يقول المواطن سعود الخريجي "60 عاما": كنا نذهب إلى نادي الهلال لنشاهد اللاعبين، وبعد المباريات نحتفل معهم وكان يتواجد في الشارع نجوم الفريقين وجمهورهما. ويزين الشارع العديد من القصور الكبيرة التي تصطف على جانبيه، ولا يزال بعضها موجودا، ومنها ما تم هدمه واستثمار موقعه ببناء عماير تجارية، مما دفع البعض إلى المطالبة بالإبقاء على القصور الموجودة وإعادة ترميمها وتتاح للزيارة كموقع سياحي. وعلى الرغم من أن الشارع بات قديما، إلا أنه يظلّ أحد أبرز وأهم الشوارع ليس في شكله أو جمالياته، ولكن في الذكريات التي يحملها الشارع الذي يعرف حاليا باسم الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود.

مشاركة :